يمن ايكو
أخبار

شاهد| بريطانيا تستنجد بسلطنة عمان للتوسط لدى حكومة صنعاء

يمن إيكو| خاص:

قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن الوزير ديفيد كاميرون توجه إلى الشرق الأوسط وسيزور سلطنة عمان بالتحديد لمناقشة هجمات قوات صنعاء البحرية، الأمر الذي يبدو كمحاولة للجوء إلى الدبلوماسية من أجل إقناع حكومة صنعاء بوقف عملياتها، وهو الأمر الذي كانت الولايات المتحدة قد حاولت فعله مؤخراً عندما لجأت إلى الصين.
وقالت الخارجية البريطانية، في بيان رصده موقع “يمن إيكو” إن الوزير ديفيد كاميرون سيقوم بزيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية، بدءاً من سلطنة عمان.
وأضافت أنه “سيدعو إلى الاستقرار بشأن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر والوقف الفوري للصراع في غزة”.
وقال البيان إن “المحطة الأولى من الزيارة ستكون سلطنة عمان يوم الثلاثاء 30 يناير”.
ونقل البيان عن الوزير كاميرون قوله: “لا يمكننا أن نتجاهل الخطر المتمثل في انتشار الصراع في غزة، وامتداده عبر الحدود إلى بلدان أخرى في المنطقة”.
وأضاف: “سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك- فالتصعيد وعدم الاستقرار ليس في مصلحة أحد”.
وقال البيان إنه “من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية في عمان وزير الخارجية العماني بدر لمناقشة تهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء المنطقة”.
ونظراً للعلاقات الوثيقة بين صنعاء ومسقط، فإن زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى سلطنة عمان تبدو كمحاولة للجوء إلى الدبلوماسية من أجل إقناع حكومة صنعاء بوقف هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل، والتي توسعت مؤخراً لتشمل السفن البريطانية والأمريكية، حيث أثبت استمرار هذه الهجمات فشل الاستراتيجية العسكرية التي لجأت إليها الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال شن ضربات على اليمن.
المسعى البريطاني في مسقط سيصطدم بوجود قناعة لدى سلطنة عمان بأن الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي امتداد للحرب على غزة، حيث عبرت وزارة الخارجية العمانية في أكثر من مناسبة عن هذا الموقف واعتبرت أن معالجة مشكلة السفن يبدأ بوقف الحرب على غزة، علاوة على ذلك فإن الوزارة أدانت العمليات العسكرية الأمريكية البريطانية التي استهدفت اليمن بعدة ضربات جوية وصاروخية منذ 11 يناير الجاري.

وكانت تقارير أمريكية، كشفت يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة لجأت إلى الصين لممارسة ضغوط من أجل وقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، لكن بكين لم تبد أي بادرة للقيام بذلك.

ونشرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية تقريرا رصده موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على الضغط لكبح جماح الحوثيين الذي يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها (أي الولايات المتحدة) لم تر أي علامة تذكر على المساعدة من قبل بكين” بحسب التقرير.

وقالت الصحيفة إن “المسؤولين الأمريكيين أثاروا هذه المسألة مرارا وتكرارا مع كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الماضية” وإن “مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونائبه جون فاينز ناقشا هذه القضية في اجتماعات خلال هذا الشهر في واشمطن مع ليو جيانتشاو، رئيس الإدارة الدولية للحزب الشيوعي الصيني” كما أن “مسؤول في وزارة الخارجية أكد أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثار الأمر أيضًا”.

لكن المسؤولين الأمريكيين الذين نقلت عنهم الصحيفة قالوا إنه “لا يوجد دليل يذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، باستثناء بيان معتدل أصدرته بكين الأسبوع الماضي، يدعو الأطراف المعنية إلى ضمان المرور الآمن للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر”.

وعلى العكس من المسعى الأمريكي، قالت الصحيفة إن الصين وجهت “انتقادات مبطنة” للولايات المتحدة الأمريكية عندما حثت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يأذن أبدًا باستخدام القوة من قبل أي دولة في اليمن”، وحثت على “عدم صب الزيت على النار”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً