يمن ايكو
أخبارترجمة

تقرير أمريكي يكشف مفاجأة جديدة بشأن تحوّل مكانة الحوثيين في العالم

يمن إيكو|ترجمة:

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأربعاء، إن الدعاية الإعلامية للحوثيين أصبحت عالمية، وإن إطلاق الصواريخ على إسرائيل والعمليات في البحر الأحمر، جذبت شعبية كبيرة لهم في أنحاء العالم.

ونشرت الصحيفة الأمريكية اليوم تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أنه “على مدى الأشهر القليلة الماضية، برز الحوثيون في جميع أنحاء العالم، من خلال قيامهم بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ومهاجمة السفن في البحر الأحمر، مما تسبب في أضرار محدودة ولكن مع تعطيل تدفق التجارة العالمية”.

وأضافت أن “الحوثيين أعلنوا أن المعركة المباشرة مع الولايات المتحدة هي هدفهم، وفي المظاهرات الأخيرة، هتف أنصارهم بيتًا من قصيدة حوثية شهيرة: (ما نبالي ما نبالي، اجعلوها حرب كبرى عالمية)”.

وبحسب التقرير “لطالما كان الحوثيون منتجين ماهرين للدعاية، وصياغة الشعر والبرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو الموسيقية الجذابة لنشر رسائلهم، لكن لم يكن لديهم من قبل جمهور كبير كما هو الحال الآن، حيث أن الحرب في قطاع غزة تدفعهم إلى قلب معركة حسابات عالمية وتجذب جماهير جديدة في جميع أنحاء العالم”.

وأوضح التقرير أن “العديد من الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا حريصين على مشاركة الرسائل المؤيدة للحوثيين باللغة الإنجليزية، مشيدين بالجماعة لتحديها إسرائيل وحليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة”.

ونقلت الصحيفة عن هانا بورتر، الباحثة اليمنية المستقلة التي درست الدعاية الحوثية قولها إن: “هذا هو ما كانوا يعملون من أجله لسنوات، إنهم منفتحون للغاية بشأن حقيقة أن ما يسمى بالحرب الناعمة، أي الحرب النفسية، لا تقل أهمية عن القتال، إن لم تكن أكثر أهمية”.

وأضافت أنه “خلال سنوات الحرب ضد الحكومة تم بناء دعاية الحوثيين. ووصف الحوثيون أنفسهم بأنهم قوة مناهضة للإمبريالية، تحارب الفساد والنفوذ الأجنبي، واعتمدوا شعارا رددوه في المسيرات يتضمن عبارة (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود)، وفي عام 2012، قاموا بتوسيع نطاق سردهم من خلال تأسيس قناة المسيرة، وهي قناة تلفزيونية باللغة العربية مقرها في بيروت”.

وقال التقرير إن “الحوثيين لم ينجوا فحسب من الحرب مع السعودية التي حصلت على المساعدة العسكرية والأسلحة الأمريكية، بل ازدهروا أيضًا، وأقاموا شبه دولة فقيرة يحكمونها بقبضة من حديد، وهم يقدمون أنفسهم الآن على أنهم الحكومة الشرعية في اليمن، متجاهلين الحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل إلى حد كبير في المنفى”.

وأضاف أنه “في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث يتعمق الحزن على الفلسطينيين والغضب تجاه إسرائيل، ارتفعت شعبية الحوثيين بشكل كبير”.

ونقل التقرير عن بهاء الدين الجملي، وهو تونسي يبلغ من العمر 35 عاماً قوله: “على الأقل يبذلون جهداً في وقت لم تفعل فيه دول أخرى مثل مصر والإمارات شيئاً من أجل فلسطين”.

وذكر التقرير أنه “في البحرين، وهي مملكة خليجية ساعدت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في ضرب الحوثيين، اجتذبت الجماعة اليمنية إعجاب العديد من المواطنين الذين يشعرون بالإحباط من موقف حكومتهم”.

ونقلت الصحيفة عن أحمد المرشدي، مهندس برمجيات يبلغ من العمر 30 عاماً في مصر، قوله إنه “على الرغم من أنه لا يدعم أيديولوجية الحوثيين ويشك بشدة في دوافعهم، إلا أنه يجد صعوبة في إدانة هجمات الميليشيا في البحر الأحمر”.

وأضاف: “يبدو أنها محاولة لممارسة الضغط على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، للحث على التدخل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً