يمن إيكو| خاص:
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، السبت، إن حكومة قبرص تواجه احتجاجات حادة وكبيرة بسبب استخدام القوات الأمريكية والبريطانية قواعد عسكرية في البلاد لشن هجمات على اليمن.
وذكرت الصحيفة في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” أن “الحكومة القبرصية تواجه انتقادات متزايدة بشأن القواعد العسكرية البريطانية في الجزيرة التي تستخدمها القوات البريطانية والأمريكية لشن غارات جوية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن” حسب وصفها.
وأضافت أن “ناشطين اتهموا الرئيس نيكوس خريستودوليديس بالتغاضي عن المخاطر التي قد تواجهها الدولة الواقعة في أقصى شرق الاتحاد الأوروبي، إذا استمرت المنشآت الاستراتيجية في الجزيرة في نشر العمليات العسكرية”.
ونقلت الصحيفة عن تاسوس كوستياس وهو ناشط سلام قبرصي يوناني بارز قوله إن “هناك المزيد من الطائرات الحربية التي تقلع كل يوم.. إن مخاطر أن تصبح قبرص هدفاً واضحة”.
وذكر التقرير أن المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتمبيوتيس، أكد يوم الثلاثاء الماضي، على أن الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط لم تشارك في أي عمليات عسكرية، ملمحًا إلى أنه بموجب معاهدة إنشاء القواعد، فإن المملكة المتحدة ليست ملزمة بإبلاغ السلطات القبرصية عن النشاط في القواعد، وأضاف أن “الحكومة على اتصال مستمر مع المملكة المتحدة ضمن الإطار المحدد فيما يتعلق باستخدام القواعد”.
وقالت الصحيفة إن “الاحتجاجات تصاعدت بعد استخدام سلاح الجو الملكي البريطاني قاعدة أكروتيري كمنصة انطلاق لطائرات تايفون المقاتلة التي تشن غارات جوية مستهدفة معاقل الحوثيين في اليمن رداً على الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر”.
وأشارت إلى أن متظاهرين تجمعوا يوم الأحد الماضي خارج مدخل قاعدة سلاح الجو البريطاني الملكي في أكروتيري، بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية جنوب الجزيرة، وهتفوا “اخرجوا مع قواعد الموت”.
وبحسب الصحيفة “يقول الناشطون القبارصة إنهم يشعرون بقلق عميق من احتمال استخدام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للقواعد البريطانية لإرسال مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، وهو ادعاء لم تؤكده أي من الدولتين”.
ونقل التقرير عن كوستياس الذي يرأس مجلس السلام القبرصي، قوله: “ببساطة، لا نريد أن يتم استخدام بلادنا في حرب خلفت أكثر من 24 ألف قتيل، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، نحن نعرف ماذا يعني الصراع. قبل خمسين عاما، انقسمت قبرص بسبب الحرب”.
وأضاف أن “هناك أدلة على أن طائرات التجسس التي عملت في غزة كانت أيضًا تنطلق من أكروتيري”.
وقال التقرير إن “نشطاء السلام من القبارصة اليونانيين والأتراك وحدوا جهودهم للتنديد بدور القواعد، فيما حث حزب اكيل اليساري الرئيسي الحكومة على بذل المزيد من الجهود لضمان عدم مشاركة الجزيرة في إراقة الدماء في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن فيرا بوليكاربو، التي ترأس العلاقات الدولية في حزب اكيل قولها: “كان ينبغي على حكومة قبرص أن تفعل المزيد لوقف استخدام القواعد بهذه الطريقة. لقد كانت هناك احتجاجات ضد وجود القواعد هنا منذ عام 1964. إنها حقاً مزحة، مزحة مريضة، أن نسمع أن الطائرات تحمل المساعدات وليس الأسلحة من أكروتيري، في حين أن كل الأدلة تشير إلى عكس ذلك”.