يمن إيكو| تقارير:
تشير معيطات الحركة الملاحية في مضيق باب إلى فشل التحالف الأمريكي البريطاني في ثني سفن الشحن العالمية عن العبور في البحر الأحمر، فيما أكدت شركات عالمية أن سفنها تبحر بأمان ولم تواجه مشكلات في البحر الأحمر.
وحسب تقرير نشرته “رويترز” ورصده موقع “يمن إيكو”، أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة إل.إس.إي.جي. يوم الثلاثاء أن أربع ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت رحلاتها عبور البحر الأحمر بعد توقفها لعدة أيام.
وحسب رويترز لم يستجب مالكو السفن ومديرو السفن الأربع ومن بينهم تيكاي شيبينج جلاسجو وبروناف لإدارة السفن وناقلات القطرية للشحن البحري على الفور لطلبات التعليق، كما امتنعت شركة شل، التي تمتلك ذراع الشحن والتأجير ستاسكو وهي مديرة الناقلة النعمان، عن التعليق، وفق رويترز.
وتقدر وكالة ستاندرد اند بورز شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية عبر مضيق باب المندب عند 14.8 مليون طن سنويا، والشحنات الأمريكية عند 8.8 مليون طن والشحنات الروسية عند 3.7 مليون طن.
وأشار تقرير نشرته “بلومبرغ” ورصده “موقع يمن إيكو”، أن 114 سفينة- بما فيها ناقلات النفط وناقلات البضائع السائبة وسفن الحاويات- واصلت رحلاتها عبر البحر الأحمر عبوراً من مضيق باب المندب ذهاباً وإياباً، رغم تحذيرات القوات المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة، بالابتعاد عن الطريق التجاري الرئيسي في البحر الأحمر.
ووفقاً لـ “بلومبرغ”، تعتبر مواصلة تلك السفن العبور في الممر المائي بمثابة تذكير بأن شركات النقل البحري لديها نسبة تحمل مختلفة للمخاطر، ويعتبر بعضها أنه بإمكان سفنها العبور بأمان.
وكانت بيانات رسمية صادرة عن الهند أمس الإثنين أكدت زيادة صادراتها في ديسمبر الفائت، موضحة أن ارتفاع الصادرات ساعد في انخفاض العجز التجاري السلعي للهند عن المتوقع إلى 19.8 مليار دولار في ديسمبر كانون الأول، على الرغم من إشارة المسؤولين إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر قد يكون لها تأثير على أرقام هذا الشهر.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا عجزا في التجارة السلعية في الهند، قدره 21 مليار دولار في ديسمبر، لكن بيانات الحكومة الهندية أظهرت أن صادرات الهند السلعية بلغت في ديسمبر 38.45 مليار دولار، بينما بلغت الواردات 58.25 مليار دولار. وفي الشهر السابق، بلغت الصادرات السلعية 33.9 مليار دولار، بينما بلغت الواردات 54.48 مليار دولار.
وفي ديسمبر، بلغت صادرات الخدمات 27.88 مليار دولار، بينما بلغت الواردات 13.25 مليار دولار. وفي نوفمبر، بلغت صادرات الخدمات 28.68 مليار دولار والواردات 13.4 مليار دولار.
ويمر ما يقرب من 80% من تجارة البضائع الهندية مع أوروبا عبر البحر الأحمر، حيث تعرضت السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من قبل قوات صنعاء على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويشهد البحر الأحمر تحركات عسكرية أمريكية بريطانية مكثفة لحماية السفن الإسرائيلية، تحت شعار حماية الملاحة البحرية من هجمات قوات صنعاء (الحوثيين)، وفجر الجمعة الماضية شنت أمريكا وبريطانيا هجوماً واسعا من الجو والبحر على أهداف يمنية، ما عزز المخاوف العالمية من اتساع الحرب في الشرق الأوسط، خصوصاً مع دعوات أمريكا وبريطانيا تعليق العبور من البحر الأحمر، وفق المراقبين.
وعلى خلفية الحرب الإسرائيلية ومجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أعلنت صنعاء في الـ19 من نوفمبر 2023م حظراً تجارياً على إسرائيل يقضي بمنع عبور السفن الإسرائيلية أو أي سفن متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وشنت قوات صنعاء من يومها عشرات الهجمات ضد السفن الإسرائيلية، في إطار تنفيذ القرار.
وتؤكد صنعاء بصورة مستمرة أن عملياتها مستمرة حتى وقف العدوان الإسرائيلي والسماح لدخول الدواء والوقود إلى البحر الأحمر، مؤكدة حرصها على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر لجميع سفن العالم باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ويوم الثلاثاء قال كبير مفاوضي حكومة صنعاء محمد عبد السلام اليوم الثلاثاء إنما تعلنه عدد من شركات الشحن عن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر هو موقف غير دقيق، مؤكداً في تصريحات إعلامية لقناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية، أن هناك مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي ومواقف بعض الشركات يتماشى مع الدعاية الأمريكية المغرضة.
وجدد محمد عبد السلام التأكيد أنه لا مَنْع لأي سفينة من المرور عبر البحر الأحمر عدا المرتبطة بالعدو الصهيوني المجرم أو تلك المتجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة، حسب وصفه.