يمن إيكو| أخبار:
طالبت نقابة المعلمين اليمنيين في عدن الحكومة بصرف مرتبات المعلمين ومرتبات المعلمين النازحين وكذا التربويين النازحين المحسوبين على ديوان وزارة التربية والتعليم، وانتظام صرف المرتبات في مواعيدها وبصورة شهرية، بما يسهم في التخفيف من المعاناة المعيشية للكادر التعليمي.
جاء ذلك في مذكرة بعثت بها النقابة لرئيس مجلس الوزراء، معين عبدالملك، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منها، لفتت فيها إلى حجم المعاناة التي يعيشها الكادر التعليمي بسبب عدم الانتظام في صرف مرتباتهم نهاية كل شهر.
وأوضحت المذكرة “أن المعلمين في عموم المحافظات لم يستلموا مرتب شهر ديسمبر حتى الآن، في حين أن المعلمين النازحين لم تصرف مرتباتهم للأشهر أكتوبر نوفمبر وديسمبر 2023 حتى اليوم، بل أن التربويين النازحين المحسوبين على ديوان وزارة التربية لم تصرف مرتباتهم منذ شهر يونيو 2023م، ناهيكم عن المعلمين النازحين الذين تم حرمانهم من رواتبهم منذ نزوحهم وحتى اليوم”.
وطالبت النقابة رئيس الحكومة بسرعة التوجيه بصرف المرتبات المتأخرة ومنع تأخيرها مستقبلا، وكذا التوجيه بسرعة إكمال إجراءات صرف مرتبات المعلمين النازحين والذين تم توقيفها في وزارة المالية بعدن.
وإلى ذلك هدد المعلمون في مدارس عدن بالتصعيد نحو الإضراب الشامل لعدم انتظام صرف رواتبهم، وفق ما ذكرته صحيفة “الأيام”.
ونقلت صحيفة “الأيام” عن المعلمين قولهم، إنهم خلال الأشهر الأخيرة أصبحوا مهددين في لقمة عيشهم لعدم قدرتهم على استيفاء متطلبات الحياة من مأكل ومسكن وعلاج”.
وأكد المعلمون في عدن رفضهم لما أسموه سياسة التجويع وتأخير الراتب المتعمد الذي يتعرضون له دون مبرر.
وأوضحوا أنهم “لا يثقون بالوعود والمسكنات التي تطلق من قبل قيادة السلطة المحلية والتي أصبحت أسطوانة مشروخة ونغمة نشاز باتو يسمعونها كل يوم” حسب تعبيرهم، لافتين إلى أنه إذا لم يتم صرف رواتبهم خلال يناير الجاري، فإنهم سيضطرون إلى إعلان الإضراب عن التدريس من بداية شهر فبراير المقبل.
وكانت وزارة المالية في عدن قد كشفت، أواخر ديسمبر المنصرم، عن وجود عجز واضح في صرف مرتبات الموظفين في مناطقها لشهر ديسمبر الماضي، وعدم قدرة البنك المركزي على توفير السيولة المالية اللازمة لبدء عملية الصرف.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر مسؤول في الوزارة، قوله إنه تم إصدار تعزيزات مرتبات موظفي الدولة لشهر ديسمبر بنسبة 99%، بما في ذلك الموظفين النازحين، ولكنه أكد أن البنك المركزي اليمني في عدن لم يتمكن من توفير السيولة المالية اللازمة لبدء عملية صرف المرتبات.
يشار إلى أن عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، أعلن في اجتماع سابق عن صعوبة الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه الحكومة اليمنية، وتوقع تأخر صرف المرتبات حتى ثلاثة أشهر، محذرا من احتمالية اندلاع احتجاجات شعبية للمطالبة بصرف الرواتب.
وكان رئيس الحكومة معين عبدالملك ألمح في حوار صحفي أجراه معه موقع قناة “العربي” مطلع أكتوبر الماضي إلى أن حكومته قد تعجز عن صرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها بعد ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه “لا يمكن للدول أن تستمر في دفع المرتبات وتشغيل البنى التحتية بدون صيانة أو استثمارات بالحد الأدنى، وهذه الإشكالية الكبيرة التي تواجه الحكومة مع توقف الإيرادات جراء ضربات النفط الخام”.