يمن إيكو| خاص:
قال موقع “شيبينغ ووتش” المختص بالشحن، اليوم الاثنين، إن شركات الشحن العالمية الكبرى عقدت اتفاقا مع الحوثيين لوقف هجماتهم على سفنها في البحر الأحمر.
ونقل الموقع عمّا أسماها “مصادر في الشرق الأوسط” قولها إن “الخطوط الملاحية الكبرى عقدت اتفاقيات مع الحوثيين لمنع تعرض سفنها للهجوم في البحر الأحمر”.
وبعد انتشار الخبر وتسببه باضطرابات اقتصادية، نفت الشركتان صحة التقرير، وأكدتا أنهما “لم تبرما أي اتفاقات مع الحوثيين المتحالفين من إيران لتفادي تعرض سفنهما لهجمات في البحر الأحمر” بحسب وكالة رويترز.
وقالت الوكالة إن التقرير تسبب بانخفاض أسهم الشركتين.
مصدر مطلع في صنعاء أكد لـ”يمن إيكو” وجود هذا النوع من الاتفاقات مع شركات شحن دولية، وأعتبر نفي الشركتين اضطرارياً كون الاتفاق تم بشكل سري لتتجنب الشركات ردود الأفعال السياسية من قبل الحكومات الغربية.
تأكيداً على وجود اتفاقات بين شركات شحن وحكومة صنعاء، أشادت وزارة النقل في صنعاء بإعلان بعض شركات خطوط النقل والشحن البحري، إيقاف تعاملاتها مع إسرائيل، داعية الشركات الأخرى إلى اتخاذ قرار مماثل.
وقال وزير النقل عبدالوهاب الدرة، اليوم الإثنين، في تصريحات صحافية، تابعها موقع “يمن إيكو”، إن “بعض الشركات الكبرى للخطوط الملاحية البحرية أوقفت نشاطها وتعاملها مع إسرائيل، في خطوة وصفها بالإيجابية والإنسانية، حيث أنها تهدف إلى الضغط لوقف المجازر والإبادة الجماعية ورفع الحصار عن قطاع غزة” بحسب قوله.
وأوضح الدرة أن من بين تلك الشركات الملاحية شركة “كوسكو” الصينية العملاقة للشحن المملوكة للدولة، مبيناً أنها رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، لافتاً أن الشركة الشحن الصينية ستجد كل التسهيلات من اليمن وجميع الدول الحرة، حسب قوله.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء قالت الشهر الماضي إنها وجهت مذكرات لشركات الشحن ودول العالم والمنظمة البحرية الدولية، أكدت فيها أن الملاحة آمنة في البحر الأحمر لكل الوجهات ما عدا إسرائيل.
وأعلنت الشركتان خلال الأيام الماضية تعليق حركة عبور سفنهما في البحر الأحمر وقناة السويس، بسبب الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وتعرضت سفن تابعة لشركة ميرسك لبعض هذه الهجمات، برغم أنها كانت قد أعلنت استئناف حركتها بعد أن تلقت تطمينات من تحالف “حارس الازدهار” الذي شكلته الولايات المتحدة في البحر الأحمر.