يمن إيكو| خاص:
قالت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إن ضابطاً إماراتياً رفيعاً وصل، أمس الثلاثاء، إلى مدينة عدن وزار عدداً من مقرات الأمن في المدينة.
وأشارت إلى أن مدير العمليات المركزية في شرطة أبو ظبي اللواء أحمد المهيري، وصل إلى عدن في إطار إعادة تأهيل المرافق الأمنية، فيما يقول مراقبون إن هذه الزيارة تأتي في إطار تصعيد المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، وسعيه للإطاحة بمجلس القيادة الرئاسي، الذي تدعمه السعودية، ضمن الصراع القائم بين الدولتين الخليجيتين على النفوذ والسيطرة على المواقع الاستراتيجية في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية.
في السياق، قال الناشط الجنوبي والقيادي السابق في المقاومة الجنوبية، إن مدير قطاع العمليات المركزية في شرطة أبو ظبي، اللواء أحمد المهيري وصل إلى مدينة عدن، واستقبله نائب مدير أمن عدن وعدد من قيادات الانتقالي.
وقال الحسني، في تدوينة على منصة إكس، رصدها “يمن إيكو”، إن زيارة اللواء الإماراتي تأتي في إطار فرض المزيد من الوصاية على المحافظات اليمنية الجنوبية، مؤكداً “بقدر ما هي غامضة إلا أنها توشي بالكثير حول نية الإمارات الخبيثة بفرض المزيد من الوصاية على الجنوب اليمني عبر أدواتها الخائنة”، مضيفاً: “تثبت الأيام رُخص الأدوات، وبشاعة الواقع في عدن”.
وأكد الحسني أن زيارة المسؤول الإماراتي تنطوي على “تصعيد جديد قادم”، موضحاً أن الإمارات ترتب لـ”مرحلة جديدة تبدو ملامحها مليئة بالعبث والفوضى”.
وتأتي زيارة الضابط الإماراتي إلى مدينة عدن في إطار تحريك أبوظبي أدواتها وحلفائها في الداخل اليمني ضمن تنسيق تعمل عليه الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة قوات صنعاء البحرية التي تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي أسفرت عن تشكيل تحالف عسكري بحري يتكون من عشر دول.
وعلى صعيد هذا التنسيق الي تعمل عليه واشنطن، كان موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات في وقت سابق، أكدت أن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد صالح، التقى أثناء تواجده في جيبوتي، ضباطاً أمريكيين وإسرائيليين في القاعدة العسكرية الأمريكية برفقة ضباط من المخابرات الإماراتية، وتعد قوات طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن من ضمن التحالفات التي تنسق معها الولايات المتحدة لمواجهة قوات صنعاء، وهما في الظاهر حليفا الإمارات.