يمن إيكو| أخبار:
نفت قبائل مأرب صحة أخبار ما أعلنته قيادة المحافظة عن التوصل إلى اتفاق بشأن قرار رفع سعر مادة البنزين، والمتضمنة إنفاذ القرار بدون تأجيل، ورفع المطارح والتجمعات القبلية من مواقعها.
وقال المتحدث باسم مطارح مأرب محمد ميقان، في سلسة منشورات ومقاطع فيديو على صفحته “بفيسبوك”، رصدها موقع “يمن إيكو”، إن “اللقاء الذي جمع المحافظ سلطان العرادة بممثلين عن مطارح القبائل في مقر إقامتهم بصحن الجن، انفض دون نتائج، وأن مطالب القبائل لا تزال قائمة، وهي إلغاء قرار الزيادة السعرية، وتشكيل لجنة من أبناء مأرب لمكافحة الفساد ومراقبة ثروات البلاد”.
وأضاف ميقان أن ممثلي المطارح أكدوا في اللقاء أنهم لم يأتوا “لتلقي عروض خاصة بمديرية الوادي”، وأنهم لن يرفعوا الاحتجاجات إلا بعد تحقيق مطالبهم كاملة.
وتابع بالقول “للعلم مندوبونا الذين حضروا اللقاء هم أنفسهم الذين وصفهم بيان اللجنة الأمنية الصادر قبل ثلاثة أيام بالعناصر التخريبية المنتمية لتنظيم القاعدة واصحاب السوابق وقطاع الطرق والقتلة الذين صدر بحقهم احكام قضائية سابقا”.
وقال أيضاَ “إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونوابه اعضاء المجلس أبدو موافقتهم على تأجيل تنفيذ قرار الجرعة لأجل غير مسمى بشرط موافقة قيادة مأرب على ذلك وهذا ما رفضت التعاطي معه قيادة مأرب جملة وتفصيلا”.
وأوضح أن “قيادة مأرب قالت إن الهدف الحكومي من هذه الجرعة هو رفع إيرادات النفط في مأرب الى 25مليار ريال شهريا لسد العجز في الخزينة”، وأضاف “طيب لدينا شركه محليه مأربيه عرضت استئجار المنشئات النفطية بـ 30 مليار ريال شهريا ستدفعها للخزينة وستبقي الاسعار على ماهي عليه سابقا بما في ذلك مادة الديزل ستعيدها الى سعرها السابق 160 ريالا للتر، فهل توافقون ياجناب الحكومة”.
وكانت السلطات المحلية في مأرب أعلنت، أمس الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق مع القبائل لإنفاذ قرار الزيادة السعرية في مادة البنزين ورفع التجمعات في مديرية الوادي.
وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لمحافظة مأرب أن لقاء جمع المحافظ سلطان العرادة بعدد من أهالي مديرية الوادي، وجرى خلاله “التأكيد على إنفاد القرار الخاص بالزيادة السعرية بدون تأجيل، والاتفاق على رفع التجمع تحت هذه الذريعة”.
وبحسب الموقع، فإن “عضو مجلس القيادة محافظ المحافظة سيتحمل الفوارق المالية بين السعر القديم والجديد لمدة 10 أيام، لسد الذرائع، وحفاظا على المصلحة العامة”.
وكانت شركة النفط في مأرب أقرت، في 20 ديسمبر، رفع سعر بيع اللتر الواحد من البنزين من 175 ريال إلى 400 ريال، بحيث يكون سعر الصفيحة، عبوة 20 لتراً، 8000 ريال بدلاً من 3500 ريال، في زيادة بلغت نسبتها 129% تقريباً، الأمر الذي أثار استياء المواطنين ودفع بالقبائل للتجمع حول محيط منشأة صافر ومواقع أخرى في الخط الدولي الرابط بين صافر ومدينة مأرب منعا لخروج قاطرات الوقود، مؤكدة أن عناصرها لن تغادر تلك المواقع حتى يتم إعادة السعر إلى ما كان عليه في السابق.