يمن ايكو
أخبار

تقرير سعودي يكشف عن مساع لتخفيف التوتر بين حكومة صنعاء والولايات المتحدة من بوابة برنامج الغذاء

يمن إيكو| أخبار:

أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية بأن هناك مؤشرات على تراجع برنامج الأغذية العالمي عن قرار وقف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وهو القرار الذي كشف يمن إيكو سابقا، وأكدت حكومة صنعاء، أنه جاء ضمن ضغوط أمريكية على حكومة صنعاء بسبب عمليات قواتها ضد إسرائيل والسفن المتوجهة إليها.

ونشرت الصحيفة التابعة للمخابرات السعودية تقرير رصده يمن إيكو يوم الثلاثاء جاء فيه أن: “مصادر حكومية يمنية وأخرى عاملة في قطاع الإغاثة في اليمن ذكرت أن هناك بوادر اتفاق بين برنامج الأغذية العالمي وجماعة الحوثي بشأن استئناف توزيع المساعدات الغذائية بعد نحو أسبوعين من تعليقها بسبب تدخلات الجماعة في التوزيع وقوائم المستفيدين” حسب تعبير الصحيفة.

وأضافت أن: “برنامج الأغذية العالمي سيعلن قريباً استئناف عمله في مناطق سيطرة الحوثيين بموجب تفاهمات تقضي بتخفيض 3 ملايين مستفيد، ولكنه سيحتاج إلى عدة شهور لتوزيع الحصص الغذائية المقررة للمستفيدين هناك، بسبب نفاد المخزون لديه، والحاجة إلى نقل هذه المواد إلى المحافظات وتخزينها ومن ثم توزيعها”.

وقال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع لحكومة صنعاء، قبل عشرة أيام، في بيان رصده “يمن إيكو” إن: “قرار برنامج الأغذية العالمي بإيقاف المساعدات الإنسانية في المحافظات الحرة قرار سياسي وعقاب للشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية التي يتعرض شعبها لإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني” بحسب البيان.

وكان موقع “يمن إيكو” قد كشف في نهاية نوفمبر الماضي أن ممثلي برنامج الغذاء أكدوا بشكل صريح خلال اجتماعاتهم مع حكومة صنعاء أن البرنامج لا يستطيع استئناف توزيع مساعداته بدون موافقة الولايات المتحدة، وأن الضغوط الأمريكية لوقف المساعدات تتعلق بشكل مباشر بموقف حكومة صنعاء من الصراع في فلسطين، وتحركاتها العسكرية ضد إسرائيل.

وأعلن في الخامس من الشهر الجاري وقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بحجة نقص التمويل وقال إن القرار جاء بالتشاور مع المانحين، وهو ما يؤكد صحة ما نشره موقع “يمن إيكو” حول ارتباط الولايات المتحدة (أحد المانحين) بالقرار.

ويشير حديث الصحيفة التابعة للمخابرات السعودية إلى وجود مساع لتخفيف التوتر بين حكومة صنعاء والولايات المتحدة والذي بلغ ذروته هذا الأسبوع بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي عن تشكيل قوة مشتركة لمواجهة هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، وإعلان حكومة صنعاء أنها “سترد بشكل صارم” على أي استهداف أمريكي لليمن أو محاولة لمنع الهجمات ضد إسرائيل.

وأكدت السعودية رسميا على لسان وزير خارجيتها أنها لا تشجع التصعيد في المنطقة، وذلك لعدة أسباب كشفها مسؤول دبلوماسي سعودية لوكالة بلومبيرغ هذا الأسبوع، حيث قال إن المملكة تخشى أن أي عمل عسكري ضد الحوثيين سيجعلهم أكثر عدوانية وسيهدد الهدنة في اليمن ويهدد جهود السعودية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم مع حكومة صنعاء.

وكانت يمن إيكو قد كشف في عدة تقارير سابقة أن السعودية تخشى من أن أي تحرك ضد اليمن قد يؤدي إلى تصعيد يعرض المنشآت الاقتصادية في المملكة لضربات جديدة، وأن الرياض تريد المحافظة على ما تم إنجازه في المفاوضات مع حكومة صنعاء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً