يمن ايكو
أخبار

شاهد| انقسام سعودي إماراتي حول الرد العسكري على هجمات صنعاء البحرية

يمن إيكو| خاص:

كشفت وكالة “بلومبيرغ” اليوم الاثنين عن انقسام سعودي إماراتي بشأن الموقف من هجمات قوات صنعاء على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، حيث قالت الوكالة إن السعودية لا تدعم فكرة القيام بعمل عسكري ضد قوات صنعاء خوفا من أن تصبح الأخيرة “أكثر عدوانية” وهو ما يؤكد صحة ما نشره “يمن إيكو” في تقارير سابقة.

وقالت “بلومبيرغ” في تقرير نشرته اليوم ورصده موقع “يمن إيكو” إن هناك “خلافات بين حلفاء واشنطن العرب، تواجه الجهود الأمريكية لمواجهة الحوثيين في اليمن بحسب أشخاص مطلعين على الأمر”.

وقال التقرير إن “الولايات المتحدة تفكر في اتخاذ إجراء عسكري ضد الحوثيين، بما في ذلك توجيه ضربات ضد أهداف الجماعة، رغم أنها لا تزال تفضل الدبلوماسية، كما تعمل واشنطن أيضًا مع حلفائها الغربيين والعرب لتعزيز قوة الحماية البحرية التي تهدف إلى تأمين السفن التي تبحر في البحر الأحمر”.

وأضاف أن “البيت الأبيض يتواصل مع الحوثيين عبر عُمان وبعض الوسطاء الآخرين، لحثهم على وقف الهجمات، بحسب مسؤول أميركي”.

ونقلت الوكالة عن “مسؤول يمني تدعمه أبو ظبي” قوله إن “الإمارات تضغط من أجل القيام بعمل عسكري وتريد من الولايات المتحدة إعادة تصنيف الحوثيين على أنهم إرهابيون”.

كما نقلت عن إليونورا أرديماني، الخبيرة في شؤون اليمن وزميلة الأبحاث الأولى في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية قولها إن: “الإماراتيين يعتقدون أنه يجب تقييد الحوثيين وتقويضهم وإضعافهم”.

في المقابل، يقول التقرير إن “الرياض تدعم نهجا أكثر اعتدالا، خوفا من أن أي عمل عدائي سيؤدي إلى استفزاز الحوثيين ليصبحوا أكثر عدوانية، وفقا لأحد أعضاء الفريق السعودي الذي يتفاوض مع الحوثيين”.

وقال هذا المصدر للوكالة إن القيام بعمل عسكري “قد يعرض للخطر الهدنة الهشة في حرب اليمن ويحبط محاولة السعودية للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع الحوثيين” بحسب التقرير.

ونقل التقرير عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن “حل الصراع في اليمن يظل أولوية قصوى” أي للولايات المتحدة.

ويؤكد الموقف السعودي الذي كشف عنه التقرير صحة ما كان موقع يمن إيكو قد نشره في تقارير سابقة، حول عدم رغبة المملكة في اندلاع أي تصعيد ضد اليمن، لأن ذلك قد يعيق خطتها للخروج من حرب اليمن، وربما يقود لهجمات جديدة على المنشآت الاقتصادية في السعودية.

وقد كشفت تقارير يمن إيكو أن السعودية ضغطت على الحكومة اليمنية لعدم الانخراط في أي تصعيد ضد قوات صنعاء، وذلك بعد أن برزت مؤشرات تنسيق واضحة بين الولايات المتحدة وبين كل من رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، وعضو مجلس القيادة طارق صالح، من أجل التحرك لمواجهة قوات صنعاء.

وكانت وكالة رويترز قد أكدت ذلك حينما كشفت مطلع الشهر الجاري أن السعودية وجهت رسالة للأمريكيين تطالبهم فيها “بضبط النفس في الرد على هجمات الحوثيين على السفن لتجنب المزيد من التصعيد”.

وردا على أسئلة الصحفيين حول موقف السعودية من هجمات قوات صنعاء، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قبل أيان إنه “لا توجد حاجة للمزيد من التصعيد في المنطقة” وإن بلاده تأمل أن يتبنى مجلس الأمن قرار يوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قال يوم الجمعة إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يعتزم زيارة المقر الإقليمي للبحرية الأمريكية في البحرين قريبًا للإشراف على الرد على هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر.

ونقل التقرير عن أرديماني من المعهد الإيطالي قولها إنه “من الخطأ النظر إلى الحوثيين على أنهم بيادق ودمى في يد طهران، لأن دوافعهم تذهب إلى ما هو أبعد من الحرب بين إسرائيل وحماس – فهم يسعون إلى تعزيز موقعهم في اليمن وإبراز أنفسهم كقوة إقليمية لا يستهان بها – مما يعقد الجهود المبذولة لمكافحتهم” حسب وصفها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً