يمن إيكو| أخبار:
أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على السعودية لتأخير توقيع اتفاقية السلام مع اليمن والانضمام بدلاً من ذلك إلى تحالف عسكري دولي للحماية البحرية، لمواجهة الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
ونقل موقع “ذا كريدال” الأمريكي عن تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية، أنه تم الانتهاء من مسودة اتفاق السلام بين صنعاء والرياض، ويحتمل التوقيع عليه قبل نهاية العام، مما قد ينهي الحرب التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية، والتي أهلكت أفقر دولة في العالم العربي منذ ثماني سنوات.
وأشار الموقع إلى أن السعودية تمر باختبار صعب يجعلها بين خيارين، “إما أن تخرج من المستنقع اليمني وفق خارطة الطريق المتفق عليها مع صنعاء، أو أن تخضع للإملاءات الأمريكية وتنضم إلى التحالف البحري الدولي، وهذا يعني البقاء عرضة للابتزاز الغربي”.
وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن، تفيد التقارير أن السعودية “تواصل السير على طريق السلام”، وتعمل على تسريع استكمال اتفاقيات السلام لتجنب “المزيد من العرقلة من قبل الإماراتيين أو العملاء المحليين” حسب الموقع.
وأضاف الموقع: “اتفق المفاوضون السعوديون واليمنيون على صيغة نهائية للاتفاق. وتم تسليم النسخة المنقحة مؤخراً إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الذي بدأ تنسيق حفل سلام رسمي”.
وأوضح الموقع، أن اتفاق السلام بين اليمن والسعودية يشمل خروج القوات الأجنبية من اليمن، ورفع الحظر والحصار الجوي الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، و”آلية توافقية” لدفع رواتب الموظفين الحكوميين، والتصدير الحر للنفط.
ونوه بأن “الكرة في ملعب الرياض التي تتعرض لضغوط أمريكية لتأخير التوقيع والدخول في تحالف حرب ضد اليمن في البحر الأحمر”، مؤكداً أن “اتفاق السلام بين السعودية واليمن من شأنه أن يعرقل بشكل كبير الجهود الأمريكية لنشر قوة بحرية دولية في البحر الأحمر لحماية التجارة البحرية الإسرائيلية”.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، شنت القوات المسلحة اليمنية هجمات على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والتي تحاول عبور مضيق باب الباب، جنوب قناة السويس، ونتيجة لذلك أعلنت كبريات شركات الشحن في العالم عن الوقف الكامل لعمليات النقل عبر البحر الأحمر، وعلى رأس هذه الشركات OOCL ومقرها هونغ كونغ، وشركة CMA CGM الفرنسية، وشركة Maersk الدنماركية، وشركة Hapag-Lloyd الألمانية، وشركة Mediterranean Shipping Co الإيطالية السويسرية، بالإضافة إلى شركتين تايوانيتين، هما شركة “إيفرغرين لاين” وشركة يانغ مينغ، وكذلك شركة الغاز البريطانية “بي بي”.