يمن ايكو
أخباردولي

رئيسة البنك المركزي التركي تعجز عن دفع تكاليف سكن لها في إسطنبول

يمن إيكو| وكالات:

قالت رئيسة المصرف المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، إن ارتفاع معدل التضخم في البلاد وانعكاسه على كلفة السكن دفعاها إلى الإقامة مع ذويها في إسطنبول.

وقالت أركان، التي عينت قبل أشهر، في تصريحات أوردتها صحيفة “حرييت” التركية: “لم نعثر على منزل في إسطنبول. العقارات باهظة الثمن للغاية. اضطررنا للإقامة مع والدي”.

وتساءلت أركان: “هل يعقل أن كلفة المعيشة في إسطنبول أصبحت أغلى من مانهاتن؟”، وهو سؤال يعرف إجابته جزء كبير من الجيل الشاب في كبرى مدن تركيا.

وسجلت تركيا معدل تضخم سنوي في نوفمبر بلغ 61 في المئة، في ظل سياسة اقتصادية للرئيس رجب طيب إردوغان أتاح بموجبها تراجع قيمة الليرة المحلية.

وفي مسعى للحد من الغضب الشعبي المتصاعد، حدد المسؤولون الأتراك ما نسبته 25 في المئة سقفاً لزيادة الإيجارات، في خطوة رأى محللون أنها أسهمت في زيادة التوترات في قطاع السكن، إذ يسعى المالكون إلى طرد المستأجرين، وأحياناً يلجأون إلى وسائل احتيالية بهدف الحصول على إيجارات أعلى.

المصرف المركزي التركي رفع معدلات الفوائد إلى 40 في المئة، خلال الشهر الماضي، في محاولة لضبط التضخم.

وفي هذا السياق أشارت رئيسة المصرف حفيظة أركان، إلى أن بلادها تقترب من إنهاء إجراءات التشديد النقدي.

وقالت أركان: “نحن نقترب من ختام إجراءات التقشف النقدي”، مشيرةً إلى أن معدلات التضخم لن تستقر عند خانة الآحاد قبل 2026، مؤكدةً: “من المبكر قليلاً الحديث عن انخفاض أسعار الفائدة”.

وأوضحت: “لقد ذكرنا أننا نقترب من نهاية خطوات التشديد النقدي.. وأعتقد بأننا سنكون في بيئة أكثر اعتدالاً في هذا الوقت من العام المقبل”، مشددةً على أنه “كلما أسرعنا في مكافحة التضخم وحققنا نجاحاً أكبر في هذه السياسة، كلما تم تشكيل الاتجاه الذي سنتحرك فيه في سياسة التشديد”.

وأضافت: هناك أيضاً الكثير من الأمور المجهولة، كم ستكون زيادة الأجور في يناير؟ ماذا سيحدث للغاز الطبيعي في مايو؟ نحن بحاجة لرؤية هذه الأمور”.

كما دعت رئيسة البنك المركزي المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في السندات المقوَّمة بالليرة التركية بالعوائد المواتية، موضحةً: “هناك طلب متزايد بالفعل من المستثمرين الأجانب- لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية- على السندات الحكومية في الشهر الماضي”.

وعملت حفيظة غاية أركان في مؤسسات مالية كبرى مثل مصرفي “غولدمان ساكس” و”فيرست ريبابليك”، خلال إقامتها لأكثر من عقدين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد عودتها إلى تركيا عيّنها الرئيس إردوغان في شهر يونيو الماضي، في إطار تعديلات واسعة في فريقه المالي والاقتصادي، وتعهده بإيجاد حلول لأعوام من الأزمات الاقتصادية الحادة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً