يمن إيكو| متابعات:
أكدت تركيا، الجمعة، الوقف الكامل لعمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسرائيل، اعتباراً من الخميس الفائت، موضحة أنها لن تستأنف التجارة مع إسرائيل البالغة قيمتها سبعة مليارات دولار سنوياً، حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في غزة، لتصبح أول شريك تجاري رئيسي لإسرائيل يتخذ مثل هذا القرار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تركيا لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي في مواجهة “القصف الإسرائيلي للفلسطينيين العزل”. وفقاً لما نقلته وكالات الأنباء ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأخبر إردوغان- خلال استقباله مجلس إدارة جمعية الصناعيين في وقت لاحق- رجال الأعمال الأتراك أن أنقرة ستتعامل مع المشاكل الناجمة عن هذا القرار “بالتنسيق والحوار” مع عالم الأعمال، مضيفاً أنه يعتقد أن هذا سيكون بمثابة مثال للدول الأخرى “غير المريحة للوضع الحالي”.
وأكد أن قرار وقف التجارة مع إسرائيل يهدف إلى إجبار رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح أن تركيا فرضت بعض القيود التجارية على إسرائيل لإجبارها على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تسمح بمرورها إلى غزة. مضيفاً: “في المرحلة الأولى، فرضنا قيود تصدير على 54 منتجاً، واعتباراً من الخميس، أوقفنا تعاملات التصدير والاستيراد مع إسرائيل، والتي تشمل جميع المنتجات”.
وأردف “سنتعامل مع عواقب هذه الخطوة بالتنسيق والتشاور مع عالم الأعمال لدينا”. وتابع قائلاً: “نحن لا نسعى إلى العداء أو الصراع مع أي دولة في منطقتنا، ولا نريد أن نرى الصراع والدماء والدموع فيها”.
وأضاف: “ندرك جيداً أن الغرب سيهاجمنا بشأن هذا القرار، لكننا سنقف شامخين، وطريقنا هو الوقوف إلى جانب المظلومين”. مشدداً على أنه “لا يستطيع أحد تحمل لعنة أكثر من 40 ألف طفل وامرأة وشيخ قتلوا في غزة”.
يأتي الإعلان التركي، عقب إعلان قوات صنعاء، أمس الجمعة، أنها ستفرض عقوبات شاملة على الشركات التي تقوم بإمداد إسرائيل بحرياً، في حال شنت الأخيرة هجوماً برياً على رفح، وذلك ضمن ما أسمته قوات صنعاء بالمرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل.
وذكر المتحدث باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، في بيان رصده موقع “يمن إيكو” أنه “في حالِ اتجهَ العدوُّ الإسرائيليُّ إلى شنِّ عمليةٍ عسكريةٍ عدوانيةٍ على رفح، فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستقومُ بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقةٌ بالإمدادِ والدخولِ للموانئِ الفلسطينيةِ المحتلةِ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ وستمنعُ جميعَ سُفُنِ هذه الشركاتِ من المرورِ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ وبغضِّ النظرِ عنْ وجهتِها”.
ويعني ذلك أن السفن التي ستستهدفها قوات صنعاء في حال اجتياح رفح، لن تكون مقتصرة على السفن المتجهة إلى إسرائيل والسفن الأمريكية والبريطانية، كما كان الحال خلال الأشهر الماضية، بل ستشمل أي سفن مملوكة وتابعة لأي شركات تقوم بإرسال أي شحنات إلى موانئ إسرائيل، مهما كانت وجهة هذه السفن أو ملكيتها.