يمن إيكو| أخبار
أقرت وسائل إعلام أمريكية بوضع إسرائيل الاقتصادي الصعب بعد تسبب هجمات من أسمتهم “الحوثيين” في عزل إسرائيل عن حركة التجارة في البحر الأحمر، رداً على جرائم جيش الاحتلال في غزة.
ووفقاً لما نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية الشهيرة، أدت سلسلة من الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء (الحوثيين) إلى قطع شريان حاسم لاقتصاد إسرائيل وسط حربها المستمرة ضد حماس في غزة. حسب تعبيرها.
وأوضحت أنه مع معاناة إسرائيل بالفعل من الركود الاقتصادي نتيجة للصراع في غزة، وتصاعد الاشتباكات مع حزب الله على طول الحدود الشمالية مع لبنان، فإن عدم الوصول التجاري إلى البحر الأحمر شكَّل ضربة كبيرة أخرى لإسرائيل في الحرب التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
وأشارت المجلة إلى الحملة التي أطلقها قوات حكومة صنعاء، أو من بالحوثيين، والتي قصرت الخطر في البحر الأحمر على السفن التي تتعامل مع إسرائيل، لافتة إلى إعلان شركتي الشحن الدوليتين العملاقتين ميرسك وهاباج لويد، إيقاف جميع عمليات الشحن في البحر الأحمر حتى إشعار آخر، نتيجة للعمليات المتكررة.
ونقلت مجلة نيوزويك عن رئيس وكالة الأنباء الرسمية سبأ التابعة لحكومة صنعاء قوله: “لا داعي للقلق على السفن غير المتجهة إلى إسرائيل، فعمليتنا محددة ضد كيان العدو الصهيوني وضد السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ولم نستهدف أي سفينة خارج هذا الإطار”.
وقال عامر لـ نيوزيوك: “الهدف من العمليات واضح وهو إدخال المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة.” ملقياً باللوم- بشأن قرارات الشركتين الدوليتين سابقة الذكر- على الخطابات القادمة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف أن “أي مخاوف خارج هذا الإطار قد تكون نتيجة التهديدات الإسرائيلية والأميركية التي تنوي تشكيل تحالف في البحر الأحمر وتحويله إلى منطقة حرب”. مضيفاً “ربما تكون هذه التصريحات قد أخافت هذه الشركات، مما دفعها إلى اتخاذ مثل هذا القرار.
وتابع قائلاً “من جانبنا: نطمئن جميع شركات الشحن أنه لا يوجد خطر عليكم أو على سفنكم إلا إذا كانت وجهتنا هي الموانئ الإسرائيلية فقط”.
وحسب المجلة، تبنت الولايات المتحدة الأمريكية خطاباً اعلامياً يعزز مخاوف شركات الملاحة الدولية من تزايد المخاطر في البحر الأحمر بعد تبني قوات صنعاء “الحوثيين” العديد من عمليات استهداف السفن التي لها علاقة بالكيان الصهيوني.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان عقب هجوم أنصار الله الخميس على ميرسك جبل طارق، إن مثل هذه الهجمات “تستمر في تهديد الأمن البحري الدولي”.
ونقلت مجلة نيوزويك عن منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قوله للصحفيين الجمعة: إن الشركات “يتعين عليها الموازنة بين المخاطر والفوائد المترتبة على عبور سفنها في جميع أنحاء العالم”. مضيفاً: “أصبح عبور الحركة التجارية في البحر الأحمر الآن أكثر خطورة مما كان عليه من قبل بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية”.
وقال كيربي إن هذا هو السبب وراء “أننا نعمل جاهدين لتعزيز وتقوية القوات البحرية المشتركة الموجودة بالفعل في المنطقة”. حسب تعبيره.
وفي صنعاء، خرجت حشود ملايين إلى الشوارع يوم الجمعة دعما لعمليات قوات صنعاء وتضامنا مع شعب غزة استمعت تلك الحشود إلى بيان المتحدث العسكري لقوات صنعاء(الحوثيين) يحيى سريع، الذي تبنى الهجمات الصاروخية الأخيرة ضد كل من ميرسك جبل طارق التي ترفع علم هونج كونج يوم الخميس، وثلاث سفن أخرى الجمعة:(MSC Alanya وMSC Palatium III) كانت “متجهة نحو الكيان الإسرائيلي”. مؤكداً أن تلك الإجراءات جاءت “بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية”.
وقال سريع: “تطمئن القوات المسلحة اليمنية جميع السفن المتوجهة إلى كافة موانئ العالم باستثناء الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر وعليها إبقاء أجهزة التعريف الخاصة بها مفتوحة”. مؤكداً أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة”.
وأضاف، “تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها مستمرة في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الإبحار في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال الغذاء والدواء الذي يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة”.