يمن إيكو| أخبار:
لا يزال عمال وموظفو مصانع شركات الشيباني تحت طائلة خطر التشريد وفقد وظائفهم، ولا تزال هذه الشركات مهددة بالإفلاس الناتج عن الإغلاق القسري، الذي فرضه مجموعة من المسلحين التابعين لشخصيات نافذة في حزب الإصلاح، في وقت تواجه الحكومة اليمنية ذلك بالصمت.
عمال وموظفو مصانع شركات الشيباني، نظموا مسيرة غاضبة، اليوم الإثنين، من أمام الشركة إلى مبنى السلطة المحلية في تعز، للتنديد بالاعتداءات المسلحة التي تتعرض لها شركاتهم من قبل قوات الأمن الخاصة بقيادة جميل عقلان ونائب برلماني بارز.
المحتجون نددوا بالاعتداءات عليهم، والحصار والإغلاق على شركة الأغذية والمشروبات، وتحويل مبنى الإدارة العامة وشركات البلاستيك والثلج إلى ثكنة عسكرية.
وأكد العمال والموظفون أن العناصر المسلحة تسببت بتوقف العمل في أكبر شركات المجموعة، وعرقلته في بقية الشركات، مطالبين قيادات الإصلاح بالإخلاء الفوري والحد من الاعتداءات التي تتعرض لها الشركات، التي تعد مصدر دخلهم الوحيد، كما طالبوا بمحاسبة المتورطين في الاعتداءات.
وأكد موظفو وعمال الشركة، في بيان صادر عنهم، أنهم يعانون من الحصار والتهديد والترويع منذ سبعة أيام، ما أدى إلى توقف العمل في أكبر شركات المجموعة، وهي التكامل الدولية للأغذية والمشروبات، وتعطيل العمل في بقية الشركات، مثل الثلج والبلاستيك والإدارة العامة، معتبرين الاعتداءات جرائم كبرى بحق المنشآت الاقتصادية الوطنية والمواطن على حد سواء، حسب البيان.
وطالب العمال بالتحقيق الفوري في الاعتداءات التي تتعرض لها شركاتهم، وسرعة ضبط ومحاسبة ومحاكمة كل من ثبتت مشاركته أو مسؤوليته أو تورطه في هذه الاعتداءات.
وقال البيان إن الشركة تواجه خطر الإفلاس والإغلاق النهائي إذا استمرت الأوضاع الأمنية المتردية، ما سيؤدي إلى تشريد آلاف الموظفين وعائلاتهم، وتفاقم البطالة والفقر في المدينة، مشيراً إلى أن شركات الشيباني هي المجموعة الصناعية الوحيدة التي لا تزال مصانعها تعمل في مدينة تعز، رغم الحرب والحصار والأزمات الاقتصادية، وأنها تساهم في دعم الاقتصاد المحلي والوطني وتوفير فرص عمل وخدمات ومنتجات للمواطنين.
المسيرة التي نظمها عمال وموظفو مصانع شركة الشيباني التجارية، اليوم الإثنين، تُعد الثانية خلال أسبوع، حيث نظموا السبت الماضي وقفة أمام مقر الشركة في تعز، تنديداً باقتحام مجموعة مسلحة مقر الشركة ومصانعها.
وقال المحتجون إن مسلحين تابعين لقائد القوات الخاصة في تعز جميل عقلان، اقتحموا الشركة بالقوة وأطلقوا النار على الأمن والعمال، متجاهلين القوانين والتوجيهات الحكومية، ومحاولين السيطرة على الإدارة والمصانع.
وطالب المحتجون بوقف محاولات تحويل الشركة لثكنة عسكرية من قِبل عقلان، ومن يسانده من نافذين في الدولة، ومنددين بالممارسات العنيفة والمخالفة للقانون، مناشدين مجلس الرئاسة والحكومة التدخل لحماية الشركة والمصانع من النهب والتخريب، وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات والمخالفات.
وأكدوا تضامنهم مع الإدارة الفعلية والشرعية للشركة، التي تمكنت من استعادة العمل وتشغيل المصانع بعد فترة من الجمود، مشددين على أن القضاء هو الحكم والفيصل في حل الخلافات والنزاعات وعلى الجميع الانصياع للأحكام الصادرة عنه.
يشار إلى أن شركات ومصانع الشيباني تعاني منذ سنوات من النزاعات والصراعات بين الأطراف المتنازعة على ملكيتها وإدارتها.
وسبق أن استنكرت الغرفة التجارية بتعز في بيان على صفحتها بـ “فيسبوك” في سبتمبر الماضي، اختطاف رجل الأعمال عبدالكريم أحمد عبدالله الشيباني (أحد أطراف النزاع على ملكية الشركة)، من أحد الفنادق في محافظة عدن من قبل عناصر وصفتها بـ “الخارجة عن القانون والأعراف”.
وعبرت الغرفة، عن بالغ انزعاجها من هذا العمل الذي وصفته بـ “المشين”، وناشدت الأجهزة الأمنية في عدن، التحرك لتحرير المجني عليه سريعاً، وتقديم المختطفين إلى القضاء لينالوا عقابهم الرادع، والحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث المسيئة للبلاد والتي تؤثر سلبياً على الاستثمار والتنمية الاقتصادية في كل ربوع الوطن، بحسب البيان.