يمن ايكو
أخباردولي

شركات شحن بحري جديدة تعدل مسارات سفنها بعيداً عن الشرق الأوسط

يمن إيكو| أخبار:

تتزايد المخاطر التي تهدد الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يمر عبره نحو 10% من إمدادات النفط البحرية العالمية، في ظل منع قوات صنعاء عبور أي سفينة باتجاه الموانئ الإسرائيلية، في إطار موقفها المتضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.

وقالت شبكة روسيا اليوم الإخبارية، إن شركات الشحن البحري بدأت تعديل مسارات سفنها بعيداً عن المنطقة العربية وسط تزايد الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، حسب وكالة S&P Global نقلاً عن مصادر في قطاع النقل.

وقال ديفيد لوسيل، الأمين العام لمجموعة البلطيق والمجلس البحري الدولي، إن بعض الشركات تحاول تجنب إرسال السفن إلى منطقة الشرق الأوسط، وبدلاً من ذلك تختار الطريق حول إفريقيا، مما يضيف حوالي أسبوعين إلى زمن السفر ويزيد من الانبعاثات.

وأدت التوترات إلى ارتفاع تكلفة استئجار الناقلات، التي تبحر عبر المنطقة، وكذلك رفعت أسعار التأمين على السفن.

ونشر موقع “فاينانس والا” الاقتصادي التابع لموقع “والا” العبري تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، كشف أن قرار قوات صنعاء بمنع كافة سفن الشحن من الوصول إلى إسرائيل، سيرفع الأسعار بنسبة 30% في إسرائيل، وسيؤدي إلى وقف حوالي ثلث التجارة الإسرائيلية، بالإضافة إلى رفع كلفة النقل عبر خطوط الشحن الأخرى.

ووصف التقرير بيان قوات حكومة صنعاء الأخير بشأن منع كافة السفن من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي، بأنه “قنبلة إعلامية هزت صناعة الشحن، فإذا كان الحوثيون في السابق هاجموا واختطفوا السفن المملوكة أو المستأجرة من قبل بعض الإسرائيليين، فإن أي سفينة تحمل بضائع إلى إسرائيل أصبحت الآن هدفاً بحرياً مهدداً”.

وأضاف: “بعيداً عن الجانب الأمني والدولي المتمثل في إبقاء الممرات الملاحية مفتوحة، فإن معنى هذا البيان المتشدد هو زيادة تكلفة نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى إسرائيل، والتي تمر عبر البحر الأحمر، كالمواد الغذائية والمنتجات والأزياء والمنتجات الكهربائية والسيارات والأثاث، وزيادة أسعارها”.

ونقل التقرير عن يورام زيبا، رئيس غرفة الشحن في إسرائيل قوله إن “الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وعدم تفريغ البضائع في إسرائيل يعد خسارة فادحة”، مضيفاً: “صحيح أنه سيتم الالتفاف حول إفريقيا، كما أعلنت شركة زيم، لكن كل رحلة من هذا القبيل ستستغرق حوالي ثلاث أسابيع إضافية، وسترتفع تكلفتها بمقدار نصف مليون إلى مليون دولار”.

وأوضح أن “التجارة مع الشرق الأقصى تمثل بين 26% و32% من إجمالي التجارة مع إسرائيل، وليس مهما أن تقل أجهزة التلفاز من ثلاثة إلى اثنين، ولكن إذا تأثرت الواردات الغذائية، فسيكون الأمر بالغ الأهمية”.

كما نقل التقرير عن إيريز وينر، الرئيس التنفيذي لشركة “ويليبود” التي تستورد المواد الغذائية من الشرق الأقصى، قوله: “أرسلت لنا شركات الشحن رسالة مفادها أن بعض الخطوط القادمة من الشرق ستغير المسار، الأمر الذي سيضيف ثلاثة أسابيع إلى مواعيد الإبحار”.

المصدر: وكالات + يمن إيكو

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً