يمن إيكو| خاص:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن بدء تحركات عسكرية ودبلوماسية جديدة لمواجهة هجمات قوات حكومة صنعاء على السفن الإسرائيلية، وردت حكومة صنعاء بأنها لن توقف عملياتها حتى وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في تصريحات رصدها موقع يمن إيكو مساء الاثنين إن “هناك محادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل بحرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر”.
وأضاف: “إننا نناقش بنشاط فكرة العمل مع الدول الأخرى وسفنها الحربية في محاولة لتوفير مستوى أعلى من الأمن في البحر الأحمر”.
ولم يوضح سوليفان طبيعة القوة البحرية أو الدول التي ستشترك فيها.
وتعليقا على التحركات الأمريكية قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي في تدوينة على منصة إكس رصدها موقع يمن إيكو: “أكرر نصحي بتجنب أي استفزاز وقبل تشكيل أي قوة التقطوا قوانينكم الدولية من تحت أقدام نتنياهو”.
وأضاف أنه “ليس من الجيد أي تصعيد مع اليمن فهذا قد يكلفكم 50عاما من المشاكل المرهقة، ومن الآخر لن نترك غزة حتى توقفوا عدوانكم عليها”.
ونشرت وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء، اليوم، تصريحات لرئيس المجلس السياسي في صنعاء مهدي المشاط جاء فيها: “مستمرون في استهداف الكيان الصهيوني بكل الطرق الممكنة حتى يتوقف عدوانه والإبادة الجماعية للأشقاء في غزة”.
ودبلوماسيا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رصده “يمن إيكو” أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ “يسافر إلى الخليج هذا الأسبوع لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن في خضم الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي التي تهدد ما يقرب من عامين من النزاع” بحسب تعبيرها.
وقال بيان الخارجية أن “الولايات المتحدة تعمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي، ويعمل المبعوث الخاص ليندركينغ مع الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والشركاء الدوليين الآخرين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن وتخفيف المعاناة التي سببها الصراع”.
وأضاف أن “المبعوث الخاص ليندركينغ سيجتمع مع الشركاء الإقليميين والدوليين وشركاء الأمم المتحدة في الخليج لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق حوار سياسي يمني-يمني شامل بقيادة الأمم المتحدة، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية”.
وأوضح أن ليندركينغ “سيشدد على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع متابعة أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني اليمني لإنهاء الحرب ووضع اليمن على مسار ثابت نحو السلام والاستقرار” مضيفا أن “الصراع الأوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا مصالح شركائنا الإقليميين، الذين يدعمون السلام الدائم في اليمن”.
ويأتي ذلك بعد أيام من قيام قوات صنعاء باستهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب في عملية جديدة قالت صنعاء إنها تأتي إسنادا للمقاومة الفلسطينية في غزة، معلنة أنها ستوسع نطاق عملياتها لتشمل البحر العربي أيضا.
ويرى مراقبون أن التحرك الأمريكي الدبلوماسي والعسكري يأتي في إطار ما كشفه قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي في وقت سابق حول “رسائل الترغيب والتهديد” التي قال إن الولايات المتحدة وجهتها لحكومة صنعاء منذ بداية الأحداث في فلسطين بهدف وقف أي تحركات يمنية ضد إسرائيل.
وقال الحوثي قبل أسابيع إن الولايات المتحدة أعاقت “اتفاقا وشيكا مع التحالف” من أجل الضغط على صنعاء لوقف الهجمات على إسرائيل.
ويشير المراقبون في هذا السياق إلى ان زيارة المبعوث الأمريكي قد تتضمن عرضا لصنعاء بإنجاز اتفاق السلام الوشيك مقابل وقف الهجمات على إسرائيل والسفن الإسرائيلية، فيما يشير الإعلان عن تشكيل قوة جديدة في البحر الأحمر إلى تهديد صنعاء بمواجهة قوات دولية أو إقليمية.
وتقول إسرائيل إن التهديد الذي تواجهه سفنها في البحرين الأحمر والعربي هو “مشكلة عالمية” وتكرر أنها تنسق مع حلفائها فيما يتعلق بالتعامل مع الهجمات اليمنية، لكن وسائل إعلام عبرية من بينها القناة الـ 13 كانت قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل “لا تستطيع التعامل مع الجبهة اليمنية التي تقع على مسافة بعيدة والتي تتطلب تخصيص موارد كبيرة”.
ولم تبد السعودية خلال الفترة الماضية رغبة في المشاركة بأية تحرك أمريكي عسكري ضد حكومة صنعاء بل إنها أرسلت رسائل إلى الأخيرة تؤكد فيها أنها لن تشارك في أي تصعيد باليمن، بحسب ما أفادت مصاد وثيقة الصلة ليمن إيكو في وقت سابق.