يمن إيكو| أخبار:
حذر فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي من اندلاع مواجهات مسلحة بين الفصائل العسكرية المنضوية داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وقال فريق الخبراء في تقرير سلمه لمجلس الأمن مطلع نوفمبر الجاري، إن مجلس القيادة الرئاسي يمر بمرحلة من النزاعات الداخلية الشديدة أثرت على قدرته على توفير الخدمات العامة الأساسية، مما جعله عرضة لانتقادات شديدة من الشعب اليمني، مشيرا إلى أن تماسك المجلس سيصبح على المحك إذا استمرت هذه المشاكل ما ينذر باندلاع مواجهات عسكرية بين القوى التابعة لأعضائه.
وأضاف تقرير الخبراء، أن اللجان الأربع التي شكلت عقب إنشاء مجلس القيادة الرئاسي، وهي اللجان القانونية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ولجنة المصالحة، لم تحقق أي تقدم ملموس في أداء المهام الموكلة إليها، بما في ذلك عدم تمكن اللجنة العسكرية من توحيد القوات المسلحة المختلفة تحت قيادة واحدة.
وأكد التقرير، أن انضمام عضوي من مجلس الرئاسة للانتقالي وانشاء مجلس حضرموت الوطني وقوات درع الوطن، عمقت الانقسامات داخل المجلس الرئاسي، وأثرت سلبياً على قدرته على أداء مهامه، خاصة تلك المتعلقة بتحسين مستوى المعيشة لليمنيين وإصلاح مؤسسات الدولة.
وبحسب التقرير، أثر الغياب المطول لوزراء الحكومة المعترف بها وغيرهم من كبار المسؤولين عن البلد على مصداقيتها، رغم الدعم المالي الخارجي الذي تحظى به.
يشار إلى أن محافظة عدن شهدت العديد من الاشتباكات المسلحة على إثر الخلافات بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، كان أخرها قيام قوات ألوية العمالقة الجنوبية -التي يقودها أبو زرعة المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي- في أغسطس الماضي بمحاصرة مقر رئيس الوزراء في قصر معاشيق.
كما تتجدد الاشتباكات من وقت لآخر بين قوات الانتقالي والفصائل التابعة لحزب الإصلاح في أبين وشبوة وغيرها من المحافظات في مناطق الحكومة اليمنية بدافع محاولة بسط النفوذ على هذه المحافظات.