يمن ايكو
أخباردولي

خبير اقتصادي أمريكي: “الديوك الرومية” ليست مقياساً لنمو اقتصاد الولايات المتحدة

يمن إيكو| أخبار:

صرح الدكتور لينوود توهيد، أستاذ الاقتصاد في جامعة ميسوري والرئيس السابق لجمعية الاقتصاد الوطنية الأمريكية، أن تفاخر إدارة بايدن بنمو قياسي في الوظائف منذ عام 2021م، مجرد “ادعاءات بنيت على الأوهام”.

وفي إشارة إلى أن التعافي أو النمو الاقتصادي لا يقاس بأسعار سلعة موسمية قائمة على العرض والطلب، قال الخبير الاقتصادي الدكتور لينوود توهيد، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، إن “سعر الديوك الرومية في عيد الشكر كان مجرد “شذوذ” اقتصادي لا معنى له في ظل التضخم الطويل الأمد”، موضحاً أن “أسعار الديك الرومي ارتفعت العام الماضي بسبب أنفلونزا الطيور التي أدت إلى انخفاض المعروض، أما هذا العام، فقد انخفضت أنفلونزا الطيور، وبالتالي ارتفع المعروض من الديوك الرومية”.

وقال توهيد: “نحن نحدد أسعاراً نسبية، وهذا لا يعني أن سعر الديوك الرومية ليس مرتفعاً، بل يعني فقط أنه أقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي”، مضيفاً: “في حين أن لدينا هذا الوضع الشاذ الذي يحدث مع سلعة واحدة، وهي الديوك الرومية، فإن أسعار المواد الغذائية بشكل عام ترتفع، وكذلك أسعار الإيجارات والأسعار الأخرى التي يتعين على الناس العاديين إنفاق أموالهم عليها”، مؤكداً أن الأمر نفسه ينطبق على ادعاءات إدارة بايدن في ما يتعلق بنمو قياسي في الوظائف.

وأوضح توهيد: “لقد خرجنا للتو من فترة مروعة من الركود في ظل جائحة شهدت زيادة كبيرة في البطالة وانخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي، ولكن على الرغم من التعافي من هذا الركود، إلا أننا لم نعد إلى مستويات تشغيل العمالة قبل الوباء”، حيث تشهد الولايات المتحدة زيادة في الوظائف التي تم إنشاؤها مقابل انخفاض في الوظائف المفقودة.

وبشأن ترويج إدارة بايدن لما تطلق عليه أسرع نمو في الوظائف على الإطلاق، فسر توهيد ذلك قائلاً: “إدارة بايدن في الواقع تروج لذلك كإحصائية، وهي أسرع نمو في الوظائف على الإطلاق، حسناً، هذا لأنك تتعافى من الركود الرهيب”، محذراً من أن “الولايات المتحدة شهدت فعلياً ركوداً اقتصادياً- تم تعريفه على أنه ربعان متواليان من انكماش الناتج المحلي الإجمالي- وكانت تتجه نحو ركود ثانٍ أعمق”.

وشدد توهيد على أن “السبب وراء عدم حصولنا على ذلك حتى الآن هو أن الناس ينفقون. والآن، ما الذي ينفقونه؟ إنهم ينفقون على بطاقات الائتمان الخاصة بهم”، حيث وصلت ديون بطاقات الائتمان في الولايات المتحدة إلى مستوى يزيد عن تريليون دولار في الربع الثالث من عام 2023، متوقعاً أن يشهد الأمريكيون تراجعاً مفاجئاً في الإنفاق، وبالتالي ستشهد البلاد ركوداً حاداً، حسب تعبيره.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً