يمن ايكو
أخباردولي

بعد لجوئها لهذه الحيلة.. متاجر فرنسية تفشل في كسر المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية

يمن إيكو| أخبار:

حاولت متاجر فرنسية الاحتيال على المستهلكين وخداعهم بوضع ملصقات على المنتجات الإسرائيلية، تخفي مصدرها وتنسبها إلى بلدان أخرى، على خلفية استمرار المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة للكيان المحتل، جراء استمرار حربه الشرسة على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من أربعين يوماً.

وقال موقع شبكة تلفزيون “العربي” إن محلات فرنسية تعرضت لفضيحة إثر إقدامها على خداع المستهلكين بوضع ملصقات خاطئة لإخفاء المنتجات الإسرائيلية، بعد تزايد المقاطعة الشعبية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وتُشير الملصقات إلى مصدر المنتجات بأنّها مستوردة من دول أخرى غير إسرائيل، ومنها المغرب وتشيلي وكولومبيا.

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تكشف كيف لجأت بعض المحال إلى حيل من أجل بيع فاكهة الأفوكادو المستوردة من إسرائيل، وسط حملات متزايدة لمقاطعة الشركات الداعمة لتل أبيب.

ووضعت بعض المحال ملصقات تُفيد بأنّ الأفوكادو مستوردة من إفريقيا أو من دول في أميركا اللاتينية. في حين حاول البعض الآخر إصلاح تلك المغالطات ووضع ملصقات تدل على أنّ المنتج مستورد من إسرائيل.

في السياق، ذكرت شبكة (RT) الإخبارية أن مستخدمي الإنترنت الفرنسيين كشفوا أن محلات السوبر ماركت “ليدل” وضعت علامة على الأفوكادو والرمان “الإسرائيليين” تشير إلى أنها من أصل إفريقي أو حتى إسباني، وفقاً للتقارير.

ونشر عدد من المستخدمين صوراً تظهر المنتجات وملصقاتها، سواء الأصلية أو تلك التي أضافها المتجر، على موقع إكس كدليل على التحريف، واصفين الموقف بأنه “فضيحة”.

وكتب أحد المستخدمين: “من المفترض أن تأتي السلعة من المغرب حسب الملصق الموجود عليها، لكن بعد فحصها تبيّن أن المنشأ الحقيقي هو إسرائيل”.
وبحسب ما ورد شوهدت تناقضات مماثلة في متاجر Auchan وكارفور.

وفي حين أن بعض الحالات المزعومة للتسمية الخاطئة سبقت الصراع بين إسرائيل وحماس، إلا أن عددها ارتفع حسب التقارير منذ 7 أكتوبر، وأصبحت دعوات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين لمقاطعة البضائع المرتبطة بإسرائيل أكثر تواتراً.

ويعتقد بعض المستخدمين أن هذه الدعوات دفعت بالمتاجر إلى تحريف المنتجات ذات المنشأ الإسرائيلي عمداً حتى يستمر العملاء في شرائها.

ودفع هذا الأمر مجموعة “شوارتز” المالكة لمتاجر “ليدل” إلى نشر بيان أكدت فيه أنّ الحادثة وقعت عن طريق الخطأ.

في حين تؤكد المديرية العامة الفرنسية لسياسة المنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال ضرورة أن تحمل المواد الغذائية المعروضة للبيع، علامات واضحة ودقيقة وشفّافة من أجل “إعلام المستهلك قدر الإمكان”.

وقالت شوارتز في بيان: “نظراً إلى حقيقة أننا نجلب بانتظام الأفوكادو والرمان من مصادر مختلفة، وفي ضوء الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، نشعر بالفزع إزاء ما يحدث في متاجرنا، ونراقب الوضع بقلق بالغ. شركات مجموعة “شوارتز” ترفض كل أشكال العنف”.

وتضطر الشركات الداعمة لإسرائيل، التي تتعرض منتجاتها للمقاطعة الشعبية في كثير من بلدان العالم إلى محاولة استعطاف جمهور المستهلكين، أو الاحتيال عليهم، لتخفيف وطأة الخسائر التي لحقت بها نتيجة تكدس المنتجات في مخازنها، بعد عزوف المستهلكين عن شرائها، وقد رصد موقع “يمن إيكو”، في وقت سابق، محاولة مماثلة لإحدى الشركات المقاطعة في اليمن، حيث علقت شركة كوكا كولا في مدينة عدن، العلم الفلسطيني على بوابتها، في محاولة لتصريف منتجاتها التي تكدست بكميات كبيرة نتيجة استمرار المقاطعة الشعبية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً