يمن إيكو| خاص:
حصل موقع “يمن إيكو” على صور حصرية تكشف فضيحة مزدوجة لبرنامج الغذاء العالمي، فيما يتعلق بوقف برنامجه الخاص بالوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن.
وكشفت الصور الحصرية التي حصل عليها “يمن إيكو” من مصادره الخاصة، أن برنامج الغذاء العالمي يكدس في مخازنه بمحافظة إب اليمنية، كميات كبيرة من الأغذية العلاجية الخاصة ببرنامج الوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال، الذي تم إيقافه منذ شهور بمبرر نقص حاد في التمويل، وأوضحت الصور أن تلك الأغذية أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي، نتيجة تخزينها لمدة طويلة ما أدى إلى تعفنها.
كما كشف تسجيل مرئي حصري، حصل عليه “يمن إيكو” فضيحة أخرى لبرنامج الغذاء العالمي، فبالإضافة إلى تخزينه كميات كبيرة من الأغذية العلاجية المخصصة للوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال، حتى انتهت صلاحيتها، أقدم البرنامج على توزيع تلك الأغذية التالفة في عدد من المدارس، غير عابئ بما يترتب على ذلك من مخاطر صحية على حياة آلاف الأطفال لو أنها وصلت إليهم وتناولوها.
وكان موقع “يمن إيكو” تلقى، في وقت سابق، معلومات من مصدر في إحدى المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن، أفادت بأن برنامج الأغذية العالمي لم يتراجع عن تعليق بعض برامجه الإغاثية في اليمن، بسبب نقص التمويل، وعلى رأسها برنامج الوقاية من سوء التغذية في اليمن، رغم حصوله على تمويل لهذا البرنامج من خلال برنامج مساعدات أعلنت عنه الحكومة البريطانية، تبلغ قيمته 160 مليون جنيه إسترليني (203 ملايين دولار) للرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك التغذية، الأمر الذي أثر على 2.4 مليون شخص تم استهدافهم.
وعلى الصعيد نفسه، كانت معلومات حصل عليها “يمن إيكو” أكدت في سبتمبر الماضي أن مسؤولي الأمم المتحدة، وفي مُقّدَّمِهم المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، عقدوا اجتماعات مع جهات رسمية في صنعاء، وأظهرت نقاشاتها أن إعلان وقف بعض برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن لم يكن متعلقاً بنقص التمويل كما تم الإعلان عنه، وإنما نتيجة ضغوط أمريكية مارستها واشنطن على الأمم المتحدة بهدف الضغط على حكومة صنعاء لوقف تهديداتها بالتصعيد العسكري واستهداف السعودية، والذي قالت صنعاء حينها إنها قد تلجأ إليه إذا لم يتم الاستجابة لمطالب صرف المرتبات ورفع الحظر كلياً عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء.