يمن إيكو| أخبار:
استمرت مؤشرات تحريك الجبهات في اليمن بالتصاعد، بعد إعلان حكومة صنعاء أنها تلقت تهديدات أمريكية بعودة الحرب على خلفية مساندتها العسكرية للمقاومة الفلسطينية، حيث أعلنت القوات الحكومية اليمنية أنها ترتب صفوفها وترفع جاهزيتها، بالرغم من أن السعودية والإمارات أكدتا أنهما لن تشاركا في أي تصعيد.
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية، قبل يومين، إن رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، عقد اجتماعاً مع عدد من رؤساء الهيئات بوزارة الدفاع وقادة المناطق والمحاور العسكرية، مشيرا إلى أن “القادة قدموا تقارير ملخصة حول الموقف الميداني في مسرح العمليات ومستوى جاهزية القوات والمقاتلين في ظل تصعيد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية أعمالها العدائية في عدد من الجبهات”.
وأضاف أن “الفريق بن عزيز أطلع القادة على نتائج زياراته الخارجية للمملكة العربية السعودية ولقاءاته مع القيادة العليا وزياراته لجبهات الحدود الشمالية للجمهورية اليمنية، وزيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تأتي في إطار بحث سبل دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة”.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية في تقرير يوم الأحد رصده “يمن إيكو” إن “الجيش اليمني يواصل ترتيب صفوفه مع تشديد رئيس هيئة أركانه الفريق صغير بن عزيز على الاستعداد القتالي، ورفع الجاهزية في مختلف الوحدات العسكرية والمحاور”.
وقبل ثلاثة أيام أعلنن القوات الحكومية عن “إحباط محاولتي تسلل للحوثيين باتجاه مواقع عسكرية في منطقة الدمينة بالجبهة الغربية في تعز” بحسب المركز الإعلامي لقوات الحكومة اليمنية.
وتصاعدت مؤشرات تحريك الجبهات في اليمن منذ عودة رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز من زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر الماضي، حيث زار بن عزيز عقب عودته جبهات الحدود مع السعودية وجبهة ميدي الساحلية وأعلن أن القوات الحكومية متيقظة لأي طارئ، وذلك بالتوازي مع تصريح أدلى به مصدر في وزارة الدفاع اليمنية لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية قال فيه إن “تركيز القوات الحكومية منصب حاليا على استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية” بحسب تعبيره.
واعتبر مراقبون هذه التصريحات مؤشرا على مساعي الولايات المتحدة لتحريك الجبهات داخل اليمن من أجل مواجهة هجمات قوات حكومة صنعاء على إسرائيل.
وأعلنت حكومة صنعاء مؤخرا أنها تلقت تهديدات أمريكية بعودة الحرب على خلفية الموقف المساند للمقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى” وبرغم أن مصادر وثيقة الصلة كشفت لـ “يمن إيكو” في وقت سابق أن السعوديين والإماراتيين بعثوا لصنعاء برسائل تؤكد أنهم لن يشاركوا في أي تصعيد باليمن ضمن التوجه الأمريكي لتحريك الجبهات، فإن الحكومة اليمنية أبدت استجابة مستمرة لهذا التوجه، كما تشير المعطيات الجديدة وتصريحات “بن عزيز” عن رفع الجاهزية القتالية.
وكان عضو المجلس الرئاسي طارق صالح قد توجه قبل أيام في زيارة مفاجئة إلى الأردن أثناء تواجد وزير الخارجية الأمريكي ومسؤولين عسكريين فيها، وهو ما تزامن مع إعلان القوات المشتركة عن تدمير “مواقع وآليات حوثية” جنوب الحديدة، الأمر الذي مثل مؤشرا إضافيا على استجابة الحكومة اليمنية للتوجه الأمريكي لتحريك الجبهات في اليمن.