يمن إيكو | أخبار
أحال المحامي العام الأول بمكتب النائب العام بعدن، القاضي فوزي سعيد، اليوم الاحد، شكوى مرفوعة من اللجنة التحضيرية للتيار الوطني للتصحيح والبناء بشأن فساد الكهرباء إلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، للتحقيق في مضمون الشكوى.
وطالب القاضي سعيد في توجيهاته الخطية على الشكوى- أطلع عليها “يمن إيكو”- رئيس الجهاز بالتحقيق في الشكوى وفقا للقانون مع موافاة النيابة العامة بما سوف يتوصل اليه.
وكانت اللجنة التحضيرية للتيار الوطني للتصحيح والبناء، رفعت للنائب العام بعدن عريضة شكوى قالت فيها: “نتقدم إليكم بهذه الشكوى ضد حكومة الشراكة بسبب الإهمال المتعمد الذي يشهده قطاع الكهرباء في عدن، والذي يتسبب هذه الأيام بالانقطاعات المتواصلة للتيار لفترات طويلة تصل إلى عشرين ساعة في اليوم”.
وأكدت الشكوى أن ذلك يتسبب بمعاناة شديدة للمواطنين الذين يشكون من الأمراض المزمنة، وإعطاب أجهزتهم الكهربائية بصورة مستمرة، مطالبة بأجراء تحقيق عادل وشفاف في الفساد والعبث الذي طال ملف الكهرباء في عدن، بما في ذلك المبالغ المالية التي تنفق يومياً على شراء وقود الكهرباء، والتي تصل إلى 3 ملايين دولار يومياً بحسب تصريحات صحفية لوزير الكهرباء مانع بن يمين.
وكان وزير الكهرباء في الحكومة اليمنية مانع بن يمين أكد- في حوار صحفي لـ “جريدة عكاظ” مانع بن يمين في يوليو الماضي- أن تكلفة شراء الوقود لمحطات التوليد تقدّر بـ75 مليون دولار شهرياً، فيما نقلت وكالة الأنباء سبأ التابعة للحكومة اليمنية في عدن (في يونيو الماضي) عن مصدر في وزارة الكهرباء وصفته بالمسؤول تأكيده أن الإنفاق اليومي على الكهرباء في مناطق الحكومة اليمنية يصل إلى 3.2 مليون دولار تستأثر عدن بـ60%.
وأمس السبت، كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تتناقض مع رواية مؤسسة الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة عن سبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الأسبوعين الماضيين، بشكل يعد الأكبر من حيث فترة الانقطاع التي بلغت 17 ساعة في اليوم، والتي قالت المؤسسة إنها بسبب نفاد وقود تشغيل محطات التوليد.
وقالوا، في منشورات رصدها “يمن إيكو”، إن السجلات الحكومية تتناقض مع رواية نفاد الوقود التي جعلت عدن وما جاورها لا ترى الضوء إلا بمعدل ساعتين في اليوم، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث نشروا وثائق رسمية تقول إن الحكومة صرفت مخصصات وقود الكهرباء عن تلك الفترة بواقع 1.742.480 لتراً يومياً، لمحطات عدن وأبين ولحج والضالع.
اقرأ أيضا: الكشف عن فضحية فساد جديدة تغرق عدن في الظلام