يمن إيكو | خاص
أفاد مصدر في الحكومة اليمنية لموقع “يمن إيكو” عن تصاعد الأزمة بين الحكومة وبين السعودية فيما يتعلق بتسليم بقية دفعات المنحة المالية، والتي كان الموقع قد كشف سابقا أن السعودية ترهن تسليمها بإقالة رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد.
وقال المصدر لموقع “يمن إيكو”، إن رئيس الوزراء معين عبد الملك أبلغ رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بأن الحكومة تواجه عجزا كبيرا في الوفاء بالتزاماتها المالية والاقتصادية، وأنه لن يكون مسؤولا عن الوصول إلى الإفلاس في أية لحظة، وعدم الوفاء بهذه الالتزامات، وذلك لأن السعودية لا تزال ترفض تسليم الدفعة الثانية من المنحة المالية، ورفضت أيضا السماح بصفقة بيع 18 مليون برميل من النفط، في يونيو، لشركة إماراتية بخصم يصل إلى 35% على السعر.
ونشر عضو البرلمان اليمني علي عشال، السبت، في تغريدات رصدها موقع “يمن إيكو” وثيقة تتضمن خطابا وجهه معين للعليمي في يونيو الماضي، أبلغه فيه عن تلقي الحكومة اليمنية عرضا من شركة “إيمو” ومقرها في الإمارات، تلتزم فيه الشركة “بشراء وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لتصدير النفط الخام وتحمل كافة المخاطر والتبعات لعملية التصدير، مقابل حصولها على خصم نسبته 35% من قيمة 3.5 مليون برميل موجودة في خزانات حضرموت و30% من قيمة 14.5 مليون برميل يتم انتاجها مستقبلا”.
وفي إطار حديثه عن الأسباب الداعية للنظر في الصفقة، تحدث معين في الوثيقة عن “تأخر كل أشكال الدعم الاقتصادي” في إشارة إلى الدعم السعودي.
ويشير ذلك إلى أن الأزمة بين معين والسعودية على خلفية الدعم قد بدأت منذ ما قبل الإعلان عن تقديم المنحة المالية البالغة 1.2 مليار دولار، والتي استلمت الحكومة دفعتها الأولى (266 مليون دولار) في أغسطس، لكنها لم تستلم الدفعة الثانية حتى الآن.
وكان مصدر حكومي كشف لموقع “يمن إيكو” الشهر الماضي أن السعودية رفضت تسليم الدفعة الثانية من المنحة، مشترطة إقالة معين عبد الملك، وذلك على خلفية أزمة كبيرة عمقتها صفقة الاتصالات مع الإمارات، والتي تقضي ببيع 70% من أصول شركة “عدن نت” لشركة NX الإماراتية.
كما كشف المصدر وقتها أن السفير السعودي عبر عن استيائه من رئيس الحكومة معين عبد الملك في اجتماع عقب التوقيع على صفقة الاتصالات، واتهمه بخيانة السعودي التي أكد أنها من رشحته لرئاسة الحكومة برغم أن اسمه لم يكن مطروحا.
وكان معين قد زار قطر الشهر الماضي، وقال في تصريحات لجريدة “الشرق” القطرية ولموقع قناة “العربي” إن الحكومة تواجه عجزاً مالياً، وإنها قد تعجز عن صرف مرتبات موظفي الدولة بعد ثلاثة أشهر.
وقال مراقبون إن زيارة معين وتصريحاته كانت رسالة باللجوء إلى قطر التي لديها خلافات مع السعودية، في محاولة للخروج من المأزق الذي يواجهه رئيس الحكومة بسبب أزمته مع السعودية.
3 تعليقات