يمن إيكو| أخبار:
أكدت وسائل إعلام غربية أن استمرار حرب إسرائيل على غزة كشفت عن تباين تعامل صندوق النقد والبنك الدوليين مع الدول العربية وفقا لموافقها الرافضة والمؤيدة للتطبيع، مشيرة إلى تعامل الصندوق مع كل من مصر وتونس والمغرب والأردن كمثال على ذلك.
وقالت شبكة مونت كارلو الدولية (هيئة إذاعية فرنسية ناطقة بالعربية) في تقرير رصده موقع “يمن ايكو ” إن ” مصر وتونس أعلنتا عن موقف متصلب من الحرب على غزة، وكان ذلك من غير المتوقع، وهما البلدان اللذان يعانيان من صندوق النقد الدولي وإصلاحاته” حسب تعبيرها.
وأكدت أن دولاً أخرى في المنطقة تتعامل مع صندوق النقد، ولكن دون أن يضغط عليها الصندوق كما يضغط على السيسي (رئيس مصر) والسعيد (رئيس تونس)، كالمغرب والأردن اللتين، وبالرغم من عدم إمكانية تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، إلا أن الصندوق يغض الطرف عنهما في الوقت الحاضر.
في حين رفض صندوق النقد منح جمهورية مصر العربية ثلاثة مليارات دولار من القروض التي وقع عليها في فبراير الماضي، بحجة أن مصر لم تنفذ إصلاحاتها، حسب إذاعة مونت كارلو.
ورفضت مصر دعوات أمريكية وغربية لفتح معبر رفح لتسهيل تهجير الفلسطينيين إلى أرض سينا تهيداً لاجتياح قطاع غزة واحتلاله من قبل الكيان الإسرائيلي وتحويله إلى مستوطنات يهودية.
وخلصت مونت كارلو إلى القول: “من الواضح أن حرب غزة كشفت الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية الدولية كأداة للغرب للضغط على بعض الدول”، مؤكدة أن دولاً غربية تحاول من خلال لقاءات -تعقد قريبا في أوروبا- تجمع تلك الدول بالولايات المتحدة ودولٍ أفريقية، ومن خلال طلب تمويل إضافي يرفع للبنك الدولي، سيتم توظيف تلك المؤسسات (مجموعة البنك الدولي) بصورة أكبر، لتحقيق مصالحها الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة.
وكان شهر أكتوبر من العام 2020 محطة أخرى تظهر أن صندوق النقد الدولي يخضع سياساته لمصلحة إسرائيل فعندما أعلن السودان موافقته على التطبيع مع إسرائيل وما صاحب ذلك من رفع للعقوبات وإزالة اسم السودان من قوائم الإرهاب الأمريكية، سارع صندوق النقد الدولي إلى التأكد بأن “رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعتبر خطوة مهمة لتخفيف أعباء الديون عنها”.
وكشف الصندوق في حينه أن خطط الحكومة الأمريكية لاستبعاد السودان من تلك القائمة سيزيل إحدى العقبات التي كانت تواجه تلك الدولة المثقلة بالديون، في سعيها لتخفيف أعباء تلك الديون، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وفي الـ 24 من سبتمبر من العام نفسه، قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في السودان “كارول بيكر”: “لقد تشجعنا بإشارة الإدارة الأمريكية رسميا إلى الكونغرس باعتزامها استبعاد السودان من القائمة، وإن استبعاد السودان من القائمة يزيل إحدى العقبات التي تحول دون تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون”.
وأكدت في بيان صادر عنها –يومها- أن الصندوق يجهز اتفاقية لإعفاء السودان من ديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار.