يمن ايكو
أخبار

بغياب لليمن.. انطلاق أعمال منتدى الطريق والحزام في بكين

يمن إيكو | أخبار:

انطلقت اليوم أعمال “منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي 2023م” في بكين بمشاركة رؤساء وممثلي أكثر من 130 دولة و30 منظمة دولية، فيما غابت اليمن عن الحضور والمشاركة على المستوى الرئاسي والوزاري.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه للمنتدى: إنّ “مبادرة الحزام والطريق تهدف إلى تعزيز الروابط فيما يتعلق بالسياسة والبنى التحتية والتجارة والتمويل والتواصل بين الناس، وإعطاء زخم جديد للاقتصاد العالمي”.

وأوضح أنّ بلاده ترفض “الإكراه الاقتصادي” و”المواجهة بين الكتل”، مشدداً على أنّ بكين لن تنخرط في أيّ “مواجهة أيديولوجية أو ألعاب جيوسياسية أو مواجهة بين الكتل”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وقال شي: “نحن نعارض العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي وفكّ الارتباط”، مؤكداً استعداد بلاده لتعميق التعاون مع شركاء الحزام والطريق.. والعمل دون كلل لتحديث كلّ دولة في العالم، حسب وصفه.

ولفت إلى أنّ بناء “مبادرة الحزام والطريق بدأت في الصين، لكنّ إنجازاتها وفرصها ملك للعالم”، داعياً إلى “بذل جهود” صينية روسية لحماية “الإنصاف والعدالة الدوليين”، مشيداً بـ”التنسيق الاستراتيجي الوثيق والفعال” بين البلدين” حسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

وبين الرئيس الصيني أنّ مبادرة الحزام والطريق، المشروع الضخم الذي أطلقته بلاده لتطوير بنى تحتية في حوالي 100 بلد “ستعطي زخماً جديداً للاقتصاد العالمي”، بحسب ما نقلته وكالة شينخوا.

ثلاث فرص هامة لمبادرة الطريق والحزام على العالم اغتنامها

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، في افتتاح المنتدى: “إن تفاقم التحديات العالمية يلقي بظلاله على الآفاق الاقتصادية الناجمة عن تباطؤ التجارة العالمية والتقلبات المالية المتزايدة وارتفاع مستويات الديون، و”انعدام الثقة السياسية”، حسب ما نشره موقع الأمم المتحدة.

وأشاد غوتيريش بجهود الصين وما أنجزته من مشاريع على طريق تحقيق مبادرة الطريق والحازم، مؤكداً أن المبادرة توفر ثلاث فرص مهمة، على العالم أن يغتنمها، تتمثل أولاها في جدوى المبادرة الموصولة بـ “تسريع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأنها تعتمد على تنسيق السياسات بين الدول التي يمر بها الطريق، وتربط المرافق الخدمية التي تنشأ حولها، كما أنها تتيح التجارة دون عوائق، وتدعم التكامل المالي والتبادلات بين الناس”، حسب وصفه.

والفرصة الثانية، حسب غوتيريش، “سد فجوات التمويل الكبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على وجه الخصوص حوالي تريليون دولار لازمة في استثمارات البنية التحتية في البلدان النامية.

فيما تتمثل ثالث تلك الفرص في تأكيد المبادرة على مبادئ العمل الأخضر للحفاظ على البيئة.

وأِشار غوتريش إلى أن “البلدان اليوم لا تحتاج فقط إلى الطرق المادية والجسور لربط الناس والأسواق” بل إلى مستقبل نظيف وصديق للبيئة منخفض الكربون” حسب تعبيره.

غياب يمني
ولوحظ غياب اليمن، إذ لم تشارك على المستوى الرئاسي أو رئيس الحكومة أو على المستوى الوزاري، رغم كونها من الدول النامية ذات الارتباط البحري بمبادرة الطريق والحزام بإطلالتها على أهم مضائق التجارة العالمية، ما يعني تفويت الفرصة الحقيقية في تقديم مشاريع تنموية وبنيوية يمكن لها أن تحظى بجزء من التمويلات المرصودة للمبادرة والمقدرة بحوالي تريليون دولار خصصت لدعم استثمارات البنية التحتية في البلدان النامية.

وكان وزير الإدارة المحلية السابق بالحكومة اليمنية الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، اتهم الحكومة بإفشال مشاركة اليمن في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثالث، الذي تشهده بكين خلال الفترة 17- 18 أكتوبر الجاري، والذي يمثل فرصة لتقديم مشاريع مدروسة يتم تمويلها عالمياً إذا تم إقرارها.

وقال الوزير السابق، في تغريدة على منصة (X)، الأحد الماضي: “فشلت اليمن في المشاركة في منتدى الحزام والطريق بالصين، بسبب سوء التنسيق والاجراءات الروتينية بين وزارات الحكومة المختلفة”، مشبهاً فشل الحكومة بالمشاركة في المنتدى بفشل تعاملها مع منحة القمح البولندية التي عجزت الحكومة عن نقلها إلى أن تم إلغاء المنحة من قبل الجانب البولندي.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً