يمن ايكو
أخبار

بينها اليمن وسوريا وفلسطين.. أزمة تمويل أممية تقطع مساعدات غذائية عن 38 دولة

أخبار- يمن إيكو

أوضح نائب المدير التنفيذي لـ”برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، أن أزمة تمويل حادة تقف خلف قطع البرنامج مساعدات غذائية عن عشرات الدول من بينها اليمن وسوريا وفلسطين؛ في دعوة صريحة لمانحي العالم إلى مزيد من الدعم.

وأكد سكاو- في مؤتمر صحافي الجمعة- أن 38 دولة على الأقل من بين 86 دولة يعمل فيها البرنامج شهدت بالفعل تخفيضات أو تخطط لقطع المساعدات قريباً، بما في ذلك أفغانستان وسوريا واليمن وغرب أفريقيا.

وقال سكاو: “إن فجوة التمويل الضخمة في اليمن ستجبر برنامج الأغذية العالمي على قطع المساعدات عن 7 ملايين شخص في أغسطس” مؤكداً أن 5.5 مليون شخص يعتمدون على البرنامج في سوريا، لكنهم يحصلون على حصص بنسبة 50% فقط، وفي يوليو قطعت الوكالة جميع الحصص الغذائية عن 2.5مليون منهم، وفي الأراضي الفلسطينية جرى خفض المساعدات النقدية 20% في مايو ويونيو الفائتين.

وأشار إلى أن الاحتياجات التشغيلية لبرنامج الأغذية العالمي تبلغ 20 مليار دولار لإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين، لكنها تستهدف ما بين 10 مليارات و14 مليار دولار، وهو ما تلقته الوكالة في السنوات القليلة الماضية.. مبيناً أنها جمعت هذا العام حوالي 5 مليارات دولار فقط، رغم الارتفاع الكبير للاحتياجات الإنسانية في عامي 2021 و2022 بسبب كورونا وحرب أوكرانيا وتداعياتها العالمية.

وتوقع المسؤول الأممي أن يكون 2024 أكثر خطورة في ظل استمرار الاحتياجات في النمو، مؤكداً أن 345 مليون شخص لا يزالون هذا العام يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يتعرض مئات الملايين من الناس لخطر تفاقم الجوع.

وتواجه الأمم المتحدة انحساراً كبيراً في ثقة المانحين، انعكست سلباً على تدفق الأموال والتمويلات، وسط انتقادات تشير إلى التهويل الأممي للأوضاع الإنسانية بهدف حشد مزيد من التمويلات المهولة وتبديد الجزء الأكبر منها في النفقات التشغيلية كما حدث في اليمن، حسب مصادر مسؤولة في الأمم المتحدة.

وتؤكد الباحثة سارة فولستيك (عملت منسقة لوصول مساعدات برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في اليمن خلال الفترة من فبراير-ديسمبر 2019) أن الصورة المرسومة عن الأوضاع في اليمن ضُخمت عبر وسائل الإعلام وأُظهرت للمانحين حاجة البلد الشديدة والملحة بغرض التأثير على قرارات المانحين بزيادة التمويلات.

وأشارت فولستيك- في ورقة بحثية نشرها موقع صنعاء للدراسات الاستراتيجية في مارس 2022م تحت عنوان “عندما تنحرف المساعدات عن مسارها: كيف تفشل الاستجابة الإنسانية الدولية في اليمن!”- إلى أن التقارير التي وردت من اليمن في العام السابع للاستجابة الإنسانية، أثبتت وجود تحويل للمساعدات عن مسارها، وممارسات فساد، وتقييد الوصول، ونقص أو تضاؤل مساحة العمليات.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً