يمن ايكو
أخبار

تقرير دولي: ثروات حضرموت محرك لتطور الصراع السعودي الإماراتي في اليمن

أخبار- يمن إيكو

أكد تقرير دولي أن الثروات السيادية في محافظة حضرموت، صارت محركاً أساسياً لتطورات الصراع الإماراتي السعودي في اليمن، مؤكداً أن حوض المسيلة يختزن احتياطيات كبيرة من النفط اليمني، فضلاً عن عائدات المحافظة الكبيرة من التجارة والرسوم ذات الصلة وصيد الأسماك والتحويلات المالية.

وأكد التقرير- الصادر عن معهد الشرق الأوسط في واشنطن- أن جغرافيا حضرموت تمثل أكثر من ثلث إجمالي مساحة البلاد، فيما يمثل اقتصادها جزءاً كبيراً من الاقتصاد اليمني.. مشيراً إلى أن موقع محافظة حضرموت ينقسم جغرافياً بين جزأين؛ الأول وادي حضرموت (شمالاً) المتاخم للسعودية، وفيه حقول النفط الكبيرة، والثاني ساحل حضرموت (جنوباً) المطل على بحر العرب، حيث الموانئ التجارية وموانئ تصدير النفط في المكلا والشحر، ويقع هذا الجزء تحت نفوذ القوات الإماراتية.

ونبّه التقرير- الذي أعدته الباحثة إليونورا أرديماغني- إلى أنه بالنسبة للسعودية، فإن تدخلها في حضرموت يأتي تحت غطاء أمنها القومي، بحكم الحدود الجنوبية الشرقية المتاخمة لحضرموت، أما بالنسبة للإمارات فإن المشهد الاستراتيجي لا يزال مواتياً، خصوصاً مع سيطرة قواتها أو حلفائها على مطار الريان والسواحل والموانئ المطلة على البحر العربي منذ بداية الحرب.

وربط التقرير تطورات نجاح رهانات استحواذ الإمارات أو السعودية على الثروات الطبيعية في حضرموت، بمدى قبول الحضارم- الذين بدا نزاعهم وانقسامهم واضحاً- بالانجرار إلى المنافسة السعودية الإماراتية في اليمن.

ويرى التقرير أن السعودية وجهت اهتمامها في النصف الأول من العام الجاري نحو الاستثمار في الرعاية المالية والعسكرية في اليمن، بهدف السيطرة على المناطق والممرات الاستراتيجية، عبر دعم تشكيلات عسكرية وكيان محلي (مجلس حضرموت الوطني) في توجه يفصح عن مسعى الرياض إلى إحلال هذه التشكيلات والكيان تدريجياً بدلاً عن الإصلاح.

ويؤكد التقرير أن السعودية قدمت منذ عام 2022م الرعاية المالية لقبائل المهرة على طول الحدود الشمالية، وكذلك قبائل وادي حضرموت المتاخم لحدودها، طمعاً في تأمين حدودها من ناحية، ومن ناحية أخرى فرض نفوذها على الثروات الطبيعية التي تزخر بها المحافظة.

وحسب التقرير، كثفت قوات درع الوطن المدعومة سعودياً من وجودها العسكري في مناطق الثروات والمنافذ في محافظة حضرموت، فانتشرت في أوائل مايو الماضي عند معبر الوديعة الحدودي، وهو الميناء البري الوحيد النشط مع السعودية واليمن، لتحل محل لواء المشاة 141 المحسوب على الإصلاح.

وفي 8 مايو الماضي تم تسليم مطار الريان الدولي في المكلا، من قبل القوات المدعومة من الإمارات إلى السلطات الحضرمية، وهي خطوة موالية للسعودية على الأرجح- حسب التقرير.

وعلى طريق تعزيز وجود حلفائها الميداني عسكرياً، أوعزت الإمارات في منتصف الشهر نفسه إلى وحدات تابعة لها من قوات دفاع شبوة نشر أفرادها على الطريق الواصل بين عتق مركز شبوة الرئيسي والعبر بحضرموت بحُجة تأمينها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً