خبر- يمن إيكو
جدد معين عبد الملك، رئيس مجلس وزراء حكومة الرئاسي مطالبته لصندوق النقد العربي بمواصل الدعم المالي لحكومته، في مقدمات ضمنية لطلب قروض جديدة من الصندوق، وسط تحذيرات اقتصادية من تراكم الديون على مستقبل الأجيال اليمنية.
وأكد معين عبد الملك- خلال لقائه قيادة الصندوق النقد العربي على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي- أن حكومته لا تزال بحاجة إلى تدخلات اقتصادية استثنائية ترتقي إلى مصاف التحديات وتساند جهود الحكومة، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة، في إشارة إلى توقف الصادرات النفطية بقرار أصدرته حكومة صنعاء في أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة لحكومة الرئاسي عن معين عبد الملك تأكيده أهمية تسريع إطلاق التعهدات المعلن عنها عبر الصندوق لدعم الاقتصاد اليمني، في إطار ما تسميه حكومته “برنامج الإصلاح الاقتصادي” الموقع عليه مع صندوق النقد العربي.
وتأتي هذه المطالب ضمن تحركات الحكومة المكثفة لحشد الدعم الاقتصادي الخارجي الذي يمثل بالنسبة لها ضرورة حتمية لاستمرار الحرب- التي تشهدها البلاد منذ 8 أعوام- بالاعتماد على التمويلات والقروض والمساعدات، حيث استحوذت حكومة الرئاسي خلال الأشهر الماضية على وحدات الدعم الخاصة باليمن في صندوق النقد الدولي بقيمة ٣٠٠ مليون دولار، كما وقعت في نوفمبر الماضي اتفاقية مع صندوق النقد العربي للحصول على قرض بقيمة مليار دولار، وهو ما اعتبره مراقبون قرضاً معدل الفائدة فيه أضعاف القروض من المؤسسات الدولية، محذرين من أنه سيؤدي إلى مفاقمة انهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.