خاص- يمن إيكو
أكدت مصادر في الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، أن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي بعدن انخفض بشدة ويقترب من النفاد، محذرين من انهيار كارثي وشيك للريال اليمني في مناطق سيطرة هذه الحكومة جراء الإفلاس المرتقب للبنك.
ونقلت وكالة رويترز عن اثنين من المسؤولين في الحكومة، تأكيدهما أن الاحتياط النقدي المتوفر لا يزيد على 200 مليون دولار، موضحة أن مسؤولاً في البنك المركزي ذكر أن المتوفر أقل من ذلك بكثير، لكنه رفض التصريح عنه خشية انهيار سعر الريال في مقابل العملات الأجنبية- حسب الوكالة.
وجاءت تلك التصريحات بالتزامن مع تراجع سعر صرف الريال اليمني، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، أمام سلة العملات الأجنبية المتداولة في البلاد، حيث أكد متعاملون في سوق الصرف بعدن أن سعر الدولار وصل يوم الثلاثاء إلى 1346 ريالاً، من 1200 بداية الشهر الماضي.
وأفادت المصادر- بحسب رويترز- بأن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي منذ أيام إلى أبوظبي، كانت بهدف طلب التسريع بالدعم الذي أعلنت عنه الإمارات، فيما غادر رئيس الحكومة عدن مطلع الشهر إلى الرياض في مسعى للبحث عن دعم سعودي عاجل.
ونقلت رويترز عن المسؤول رفيع المستوى في البنك المركزي بعدن، تأكيده أن الحكومة ستواجه ابتداء من الشهر المقبل مشكلات ومعاناة فيما يخص صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، موضحاً أن “عجز الميزانية بلغ ذروته عند 82 %، في ظل تراجع الإيرادات لأدنى مستوياتها على الإطلاق، في وقت وضعت الحكومة السعودية شروطاً قاسية للإفراج عن الودائع المعلنة على مدى أجزاء من العام”.
وكانت السعودية والإمارات أعلنتا، قبل أكثر من عام، بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، أنهما ستقدمان دعماً عاجلاً للاقتصاد اليمني المتداعي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، شملت ملياري دولار مناصفة بين الرياض وأبوظبي، دعماً للبنك المركزي بعدن، إلا أن تلك التعهدات المالية لم تصل حتى الآن.