خاص- يمن إيكو
كشف تقرير صحافي عن حجم مخاطر التلوث الناجمة عن ناقلات النفط المتهالكة في السواحل الجنوبية لليمن، وخاصة بالقرب من ميناءي عدن والمكلا، مشيراً إلى ما يترتب على ذلك من تأثيرات اقتصادية، نظراً لما تتعرض له الثروة السمكية في هذه السواحل، الأمر الذي ينعكس على أنشطة صيد الأسماك، وأرزاق الصيادين وأوضاعهم المعيشية.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة “العربي الجديد”، إن وضع هذه الناقلات المتوقفة منذ أكثر من 10 سنوات، بات يهدد بضرب ما تبقى من أنشطة اقتصادية ومصادر الغذاء في المناطق الساحلية، وهو ما يضاف إلى التدمير الذي لحق بقطاع الأسماك بالأساس، على مدار السنوات الماضية، في تردي الإنتاج السمكي وتضرر عدد كبير من الصيادين وارتفاع مستويات البطالة بصورة تفوق القدرات على مواجهتها.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 10 سفن نفط تتوقف في ميناء عدن منذ عام 2013، لتتصاعد التحذيرات الأممية خلال الفترة الأخيرة من العواقب الوخيمة حال تسرب النفط، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة، ومنع ملايين الأشخاص من الحصول على الغذاء والسلع الأساسية الأخرى، إلى جانب الإضرار الكبير بالنظم البيئية للبحر، التي يعتمد عليها 30 مليون شخص، في جميع أنحاء البلاد.
ولفت التقرير إلى التلوث البيئي في سواحل عدن والتغيرات المناخية والتيارات الهوائية والفيضانات التي برزت خلال السنوات الماضية وما أفرزته الحرب من تبعات، كان لها أثر بالغ في هجرة الأسماك وتراجع الاصطياد السمكي، والذي ينعكس في انخفاض المعروض في الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار الأسماك بشكل كبير يزيد على 800% مقارنة بالأسعار التي كانت متداولة قبل عام 2015.