خاص – يمن إيكو
أكد برنامج الغذاء العالمي أن الأوضاع المعيشية في اليمن لا تزال تتجه نحو مزيد من التردي في ظل الارتفاع المتصاعد لأسعار الغذاء والسلع الأساسية وعلى رأسها الوقود، والذي يترافق مع استمرار انهيار سعر العملة المحلية، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال البرنامج الأممي في تحديثه لشهر يوليو الجاري الذي صدر اليوم الثلاثاء، إن قيمة الريال اليمني انخفضت بنسبة 19 في المائة بنهاية يونيو 2022، ولا يزال النقص في احتياطيات العملات الأجنبية سائداً.
وأوضح البرنامج أن تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء ارتفعت بنسبة 77 بالمائة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مضيفا أن الزيادة التراكمية في أسعار المواد الغذائية منذ أوائل عام 2021 أدت إلى تآكل القوة الشرائية المحدودة بالفعل للأسر ودفع الكثيرين إلى تبني استراتيجيات قاسية للتكيف.
وقال البرنامج الأممي إن نسبة الأسر التي تفتقر إلى الغذاء الكافي، عادت في يونيو 2022 إلى مستويات ما قبل رمضان، ووصلت إلى 52 بالمائة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، و49 بالمائة في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء، فيما وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات عالية للغاية في 18 من أصل 22 محافظة.
وأشار التحديث إلى أن الأسعار المحلية للبنزين والديزل ارتفعت في جميع أنحاء البلاد خلال شهر يونيو 2022 على أساس سنوي، حيث تضاعفت أسعار الوقود في الجنوب وارتفعت بشكل كبير في الشمال.
ولفت البرنامج إلى أن نقص التمويل المستمر أدى إلى قيامه بخفض الحصص الغذائية بشكل أكبر منذ شهر يونيو الماضي، حيث لم يعد البرنامج يستهدف سوى خمسة ملايين شخص بأقل من نصف احتياجاتهم اليومية.