خاص – يمن إيكو
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الإثنين، إن 4.3 مليون يمني أجبرتهم الحرب التي تشهدها البلاد للعام الثامن توالياً على النزوح داخلياً وسط انهيار شامل للاقتصاد.
جاء ذلك في تقرير له حول ورقة أصدرها بالتعاون مع معهد دراسات الهجرة في الجامعة اللبنانية الأمريكية، حول “واقع النزوح في اليمن”، ضمن برنامج أطلقته الجامعة لتسليط الضوء على محنة النازحين واللاجئين حول العالم.
وأوضح التقرير أن العمليات العسكرية أجبرت نحو 4.3 مليون يمني على النزوح داخلياً حتى شهر مارس 2022، يعيش نحو 40% منهم في مواقع نزوح غير رسمية، ولا يحصلون على الخدمات الأساسية بشكل كافٍ، وفي كثير من الأحيان تكون تلك الخدمات غير موجودة.
ولفت التقرير إلى أنّ 7 سنوات من النزاع المتواصل في اليمن تسببت بإضعاف السكّان على مختلف المستويات، إذ أصبح نحو 23.4 مليون يمني (73% من السكان) يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأكّدت الورقة أنّ اليمن يشهد انهياراً اقتصادياً شاملاً بفعل النزاع المستمر، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنحو 50% مما كان عليه قبل اندلاع النزاع، وبات يعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع.
ووفق تقديرات وكالات أممية مختصة، يُتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني في اليمن خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2022، حيث قد يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص.