تقرير خاص-يمن ايكو
كشفت صنعاء عن مبادرة تقدمت بها إلى فريق الوساطة العمانية عندما زار صنعاء خلال يونيو الماضي، بهدف الشروع في إنجاز متطلبات السلام في اليمن. وأكدت أن المبادرة ما تزال مطروحة، في حين كان قد رفضها الطرف الآخر (التحالف وحكومة هادي).
وخاطب قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمة رأس السنة الهجرية، الإثنين، دول التحالف وحكومة هادي والأطراف الأممية والدولية الوسيطة بالقول: “إذا كان لديكم جدية للسلام فأول خطوة هي معالجة الملف الاقتصادي والإنساني الذي هو استحقاق للشعب اليمني”.
مضيفا: “أوقفوا الغارات وارفعوا الحصار وأنهوا الاحتلال وعالجوا ما تبقى من ملفات مثل ملف الأسرى والتعويضات، ونحن سنتوقف، فلسنا مصرين على الاستمرار في الحرب، لكننا مستمرون في الدفاع ضد العدوان والحصار والاحتلال”.
ومنذ قرابة سبعة أعوام، يستمر الحرب والحصار المفروض في اليمن من طرف تحالف دولي تقوده السعودية والإمارات.
وترى صنعاء أن الموقف الأمريكي هو من يقف وراء استمرار معاناة اليمنيين نتيجة الحصار الخانق على حركة الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والأدوية، ومواصلة إجراءات اقتصادية تعسفية، كانت ولا تزال تضرب في عمق الاقتصاد اليمني حصارا وتدميرا، كما تستهدف كل اليمنيين شمالا وجنوبا.
وقال الحوثي: “إن الأمريكي هو السّباق إلى العمل على إضعاف العملة الوطنية والتآمر على البنك المركزي ثم الاستمرار في التآمر على العملة بأشكال معينة، منها طبع ونشر العملة المزيفة التي وصلت طباعتها إلى أكثر من ترليون ريال”.
وأضاف: “اتخذت أمريكا أساليب أخرى كلها تهدف إلى ضرب العملة لإفقاد الشعب القدرة الشرائية، ورفع الأسعار ولمعاقبة الشعب اليمني”.
واعتبر قائد حركة أنصار الله، الإجراءات الاقتصادية للتحالف وحكومة هادي، وآخرها رفع سعر التعرفة الجمركية للسلع، بأنها حرب اقتصادية على الشعب اليمني كله.
ولفت إلى قيام التحالف بحظر دخول أكثر من 400 صنف من احتياجات الشعب اليمني، مؤكدا أن هذا الإجراء “استهداف لكل الشعب، فمن هم في صنعاء مثل غيرهم في عدن هم يحسون بالضرر من هذه الإجراءات الظالمة”.
وقال إنه بالرغم من معرفة قوى التحالف أن المتضرر هم كل الشعب اليمني وأنه استهداف شامل، فإنهم مصرون على استمرار ذلك، وهذا يكشف حقيقتهم وطبيعة معركتهم وحربهم أنها على الشعب اليمني كله ولا يستطيع أحد انكار هذه الحقيقة”.
ونوه الحوثي، بما تتعرض له ثروات وموارد اليمن من أعمال النهب والسرقة على أيدي التحالف والمسؤولين في الحكومة التي يدعمها. موضحا أن الحرب الاقتصادية على اليمن تشمل أيضا الاستمرار في نهب الثروات النفطية والغازية.
وقال إن عوائد الغاز والنفط في مأرب وشبوة وحضرموت لا يستفيد منها الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه، كما إنها لا تتجه لدفع المرتبات أو تمويل الاحتياجات الضرورية للمواطنين”.