يمن ايكو
تقارير

📃 إنمائي الأمم المتحدة يفضح التواطؤ على تعطيل قدرات ميناءي عدن والمكلا بحُجة الإصلاحات

أكدت مصادر عاملة في ميناء عدن، غياب أية إصلاحات في بنية الميناء، منذ تعرضه للتخريب خلال العمليات العسكرية، والغارات الجوية، والمواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة عام 2015، وما تلى ذلك من تعطيل لعمليات الميناء في أعقاب وصول قوات التحالف السعودي الإماراتي إلى عدن في أواخر أغسطس من العام نفسه.
ودعت الأمم المتحدة، الإثنين، إلى الإصلاح السريع لميناءين رئيسيين في اليمن، هما ميناءا عدن والمكلا، الواقعان تحت سيطرة التحالف والحكومة التي يدعمها.
وقالت الأمم المتحدة، في تقرير، إنه من الأهمية القيام بإصلاحات في ميناءي عدن والمكلا؛ لتقليل تكلفة الغذاء المستورد، في وقت يقف البلد الغارق في الحرب على شفير مجاعة واسعة النطاق”.
ويشكل الصراع الذي تطور إلى صيغته المسلحة بين القوى الشريكة للتحالف، أبرز الأسباب التي أبقت على تعطيل قدرات الموانئ البحرية في المناطق تحت سيطرتها، وأهمها ميناء عدن وميناء المكلا في محافظة حضرموت.
ولفتت المصادر في ميناء عدن، إلى أنه رغم ما شهدته عدن والمكلا من سيطرة للتحالف والحكومة التي يدعمها، إلا أن الرغبة قائمة في إبقاء الميناءين كواجهتين تتعرض مواردهما التي تقدر بملايين الدولارات للنهب والاستغلال. وأضافت “هذه الموارد لا تدخل إلى البنك المركزي بعدن”.
والميناءان في عدن والمكلا، هما ضمن أربعة موانئ رئيسية، لدخول الغذاء والمساعدات إلى اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب المنظمة الأممية.
وتسببت الحرب في أضرار جسيمة في موانئ: عدن والحديدة والصليف والمكلا، “ورفعت قيمة تأمينات مخاطر الحرب ما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية المستوردة”.
وقال تقرير الأمم المتحدة “مع اقتراب اليمن من مجاعة واسعة النطاق، أصبح توقيت ترميم الموانئ أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وتابع “إذا تم إصلاح البنية التحتية للموانئ مثل العوامات وأنظمة الملاحة والرافعات، فإنّ تكاليف شركات الشحن ستنخفض مما يجعل الغذاء في نهاية المطاف في متناول اليمنيين، ويتيح جلب المزيد من المساعدات الإنسانية”.
وفي السياق، نقلت وكالة فرانس برس، عن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما قوله إن “إصلاح الموانئ سيقلّل من تكلفة الغذاء في اليمن”.
وأضاف “المجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن مرتبطة بالقدرة على تحمل تكاليف الغذاء وليس توافر الغذاء. على سبيل المثال، يقوم 50 في المئة من سعر كيلو القمح على تكاليف النقل، مثل الشحن والتأمين وغرامات التأخير”.
ويوضح تقرير البرنامج الأممي حول تقييم الأضرار في ميناءي عدن والمكلا، أن “هناك حاجة ملحة إلى 49,6 مليون دولار (21,6 مليون دولار في عدن و28 مليون دولار للمكلا) وذلك للحفاظ على عمليات الموانئ الحالية وإعادة عمليات الميناءين إلى ظروف ما قبل الحرب”.
ووفقاً للتقرير، فإن الاحتياجات “تشمل شراء زورق قطر، وقطع الغيار اللازمة، وتوفير التدريب الأجنبي، مما سيساعد في القضاء على تأمينات مخاطر الحرب”.
وكان البرنامج الإنمائي، قد حذّر الشهر الماضي من أن المجاعة يمكن أن تصبح جزءاً من “واقع” اليمن في عام 2021، بعدما سعى مؤتمر للمانحين لجمع 3,85 مليار دولار من أكثر من 100 حكومة وجهة مانحة لكن تم تقديم 1,7 مليار دولار فقط.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً