وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، بفعل الحرب والقيود المفروضة على الواردات، يستعد اليمنيون في عموم البلاد لاستقبال شهر رمضان المبارك، بما تسمح به ميزانياتهم الأسرية في ظل تلك الأوضاع.
ورغم متوالية الأزمات التي تعصف بالبلاد، والتي كان من أبرز صورها انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وما قابله من ارتفاع لأسعار السلع والخدمات، تراجعت معه القدرة الشرائية لملايين اليمنيين، بالإضافة إلى أزمات الوقود في مناطق واسعة من البلاد، وما نتج عنها من ارتفاع في أسعار السلع، إلا أن الأسواق تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، لشراء متطلبات شهر رمضان من المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل خاص.
وخلال اطلاعه لحركة الأسواق في عدد من الأسواق اليمنية، رصد موقع (يمن إيكو) حركة تجارية، تعكس إصراراً لدى المواطنين على استقبال لائق لشهر رمضان، من خلال توفير متطلباته بحسب ما تسمح به قدراتهم الشرائية.
مواطنون من مرتادي الأسواق، أكدوا أنه ليس بالضرورة التكلف في شراء الاحتياجات الرمضانية، مضيفين أنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، فبإمكان الأسرة الاستغناء عن كثير من الكماليات، باعتبار رمضان شهراً له قيمة روحية، تتنافى مع الإسراف والتبذير الذي يمكن أن تقع فيه الكثير من الأسر الميسورة، ممن يحرصون على شراء ما يفوق حاجتهم من متطلبات الشهر الفضيل.
وفيما يخص أسعار السلع الأساسية في الأسواق، قبيل حلول شهر رمضان، أكد تجار ومواطنون أن ارتفاع الأسعار مثل حالة مزمنة وليست مرتبطة بموسم معين، حيث أن ارتفاعها ارتبط بدرجة أساس بتردي سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وتراجع قيمتها الشرائية.
ولم يخف المواطنون آمالهم في أن يشهد الشهر الفضيل انفراجاً للأزمات التي تشتد عليهم يوماً بعد آخر، وأن يعم السلام ربوع البلاد، وتضع الحرب أوزارها وتتوقف التدخلات الخارجية في شئون اليمن، ويتحسن الوضع المعيشي وينهض اقتصاد البلد، ويتحقق لها الرخاء والنماء.
مواضيع ذات صلة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك