يمن إيكو|أخبار:
تفاقمت أزمة الرقائق الإلكترونية في أوروبا بعد أنباء عن وساطة أميركية بين الصين وهولندا لاستئناف شحنات شركة نكسبيريا، التي تمثل مكونًا حيويًا لصناعة السيارات الأوروبية، وفقًا لتقارير رويترز هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، التي رصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”.
وأكدت مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان قريبًا عن انفراجة جزئية في الأزمة التي تهدد بتقليص إنتاج كبرى الشركات العالمية.
وتعود جذور الأزمة إلى قرار الحكومة الهولندية في سبتمبر/أيلول بالاستحواذ على “نكسبيريا” المملوكة لمجموعة “وينغتيك” الصينية، استنادًا إلى قوانين الطوارئ القديمة. وردّت بكين حينها بفرض حظر على تصدير الرقائق المكتملة إلى أوروبا، ما أدى إلى تعطل سلاسل الإمداد في قطاعات السيارات والإلكترونيات. وتبادلت الحكومتان الاتهامات بالتسبب في الاضطرابات، وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية واسعة.
وحذرت شركات السيارات الأوروبية من من اقتراب نضوب مخزون الرقائق لديها خلال أسابيع. وقالت فولكس فاغن إنها قد تواجه صعوبات في تحقيق أهدافها المالية لعام 2025 إذا استمر الحظر، فيما أوضحت مرسيدس بنز أن احتياطها قصير الأمد فقط. وأعلنت هوندا موتور وجنرال موتورز عن تقليص الإنتاج في مصانع بأميركا الشمالية وأوروبا بسبب نقص المكونات الحيوية.
وفي المقابل، اتهمت مجموعة وينغتيك الحكومة الهولندية بـ”الإضرار الفادح بالحوكمة المؤسسية”، مطالبة باستعادة السيطرة على عملياتها الأوروبية. بينما وصفت فورد موتور الأزمة بأنها “مسألة سياسية بالدرجة الأولى”، وأشارت إلى تدخل مباشر من واشنطن بعد لقاء الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب في كوريا الجنوبية، حيث ناقشا ترتيبات لتخفيف قيود التصدير.
ويرى محللون أن أزمة نكسبيريا كشفت هشاشة البنية التكنولوجية الأوروبية واعتمادها الكبير على الصين في مكونات الإنتاج الدقيقة، مشيرين إلى أن أي تسوية محتملة بين بكين ولاهاي ستكون مؤقتة ما لم تُعالج جذور التبعية الصناعية، التي جعلت القارة “رهينة للتقلبات الجيوسياسية الآسيوية”، وفقًا لتقرير رويترز.

