يمن إيكو|أخبار:
اضطرت شركة كارفور الفرنسية متعددة الجنسيات لتجارة التجزئة إلى وقف جميع أعمالها في سلطنة عمان بعد شهرين من إغلاق جميع فروعها في الأردن، بسبب حملة عالمية مناهضة للشركات الداعمة لإسرائيل رداً على جرائم الأخيرة في قطاع غزة، وفقاً لما نشرته منصة ” presstv”، ورصده وترجمه “يمن إيكو”.
وأعلنت كارفور، التي تعد واحدة من أكبر سلاسل المتاجر الكبرى في العالم، في بيان بحسابها على إنستغرام، الثلاثاء، أنها أوقفت عملياتها رسمياً في سلطنة عمان، اعتباراً من 7 يناير 2025م، وذلك في أعقاب قرار مماثل تم اتخاذه في 5 نوفمبر 2024، عندما أكدت العلامة التجارية الشهيرة للتجزئة إنهاء تعاملاتها التجارية في الأردن بشكل كامل.
وأعلنت مجموعة ماجد الفطيم، التي تملك الحقوق الحصرية لتشغيل متاجر التجزئة في منطقة غرب آسيا والعالم العربي، عن هذا القرار بعد حملة مقاطعة واسعة النطاق ومبتكرة تسببت في خسائر مالية ضخمة وأضرار بسمعة كارفور.
وأطلقت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (أكبر تحالف فلسطيني يقود لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها) مع شركائها حملة عالمية لمقاطعة كارفور في ديسمبر 2022 بسبب تواطؤ مجموعة البيع بالتجزئة الفرنسية العالمية في جرائم النظام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى مدى العامين الماضيين، شهدت حملة مقاطعة كارفور العديد من الاحتجاجات خارج متاجر كارفور على الرغم من الإجراءات القمعية في بعض البلدان لقمع النشاط المطالب بإنهاء التواطؤ، حسب تعبير منصة presstv.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، تصاعدت الدعوات لمقاطعة كارفور بسبب دعم فروعه لجريمة الإبادة الجماعية من خلال تقديم هدايا مجانية لقوات إسرائيل.
وأطلق أحد متاجر الشركة حملة لجمع التبرعات لدعم الجنود الإسرائيليين المشاركين في الإبادة الجماعية، كما وقعت كارفور اتفاقيات شراكة مع شركات تكنولوجية وبنوك إسرائيلية متورطة في جرائم الحرب الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة ضد الفلسطينيين.
وبحسب التقرير نصف السنوي لمجموعة الفطيم لعام 2024، تراجعت أرباح قطاع التجزئة بنسبة 47% بسبب تراجع ثقة المستهلكين نتيجة “الصراع الجيوسياسي في المنطقة”، في إشارة إلى حملة المقاطعة الشعبية الواسعة والمؤثرة في مختلف أنحاء المنطقة، من الأردن إلى المغرب، ومن مصر وتونس إلى البحرين والكويت وحتى الإمارات.