يمن ايكو
أخبار

أمراض مجهولة تتسبب بتدهور المحاصيل الزراعية في أخصب أراضي أبين

يمن إيكو|أخبار:

أكد مزارعون في محافظة أبين أن الموسم الزراعي الحالي في مناطق دلتا أبين، التي تعد أراضيها من أخصب الأراضي وأكثرها إنتاجاً للحبوب في المحافظة، شهد تدهوراً غير مسبوق في الإنتاج ما كبدهم خسائر مادية كبيرة.

وأوضح المزارعون، حسب ما ذكرته وسائل إعلام ورصده موقع “يمن إيكو”، أن الآفات والأمراض الزراعية انتشرت واجتاحت مساحات واسعة من الأراضي، الأمر الذي ألحق أضراراً بالغة بالمحاصيل النقدية الهامة التي كانت المنطقة تشتهر بها، مثل القطن والسمسم والفول السوداني والقرعيات (البطيخ، الشمام، الكوسا، القرع العسلي، والخيار)، بالإضافة إلى الحبوب كالذرة الشامية.

وأضافوا أن “التدهور المفاجئ للمحاصيل لم يكن ناتجاً فقط عن انتشار الآفات والأمراض المعروفة، بل يشتبه في وجود عوامل أخرى مجهولة تساهم في تفاقم الوضع”.

وأشاروا إلى أنه بالرغم من قيام فرق فنية بزيارات ميدانية لمتابعة إصابات محصول السمسم، التي تم تشخيصها كأمراض فطرية وحشرية، إلا أن هناك أسباباً أخرى وصفها المزارعون بالغامضة التي تتجاوز الأسباب المعتادة والمعروفة.

وفي هذا السياق توقع المهندس الزراعي عبدالقادر خضر السميطي، في مقال له نشرته صحيفة “عدن الغد”، أن يمتد هذا التدهور ليشمل محاصيل أخرى مثل الطماطم، التي قد تتعرض لهجوم آفة “التوتا أبسلوتا”، والذرة الشامية المهددة بدودة الحشد الخريفية.

وأكد المهندس السميطي، وهو أحد أبناء أبين، أن الجهات المعنية في الحكومة اليمنية “تتعامل ببرود شديد، حيث يتهرب الجميع من مواجهة الأزمة أو التصدي لها بجدية”، داعياً إياها إلى ضرورة التعاون مع الدول الشقيقة، مثل مصر والسودان، للاستفادة من خبراتها في تحسين المحاصيل الزراعية.

كما أكد المهندس السميطي استعداد المزارعين والمهتمين في دلتا أبين للعمل مع الجهات المختصة لإيجاد حلول فعالة وإنقاذ الوضع الزراعي من التدهور، مشدداً أنه يجب على الجميع إدراك أن الزراعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي أساس الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي للمنطقة، حسب قوله.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً