يمن إيكو| تقرير:
قال موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة إن البحرية الإسرائيلية أظهرت فشلا ذريعا في أداء مهامها الأساسية، وذلك من خلال عجزها عن التعامل مع الحصار البحري الذي فرضته قوات صنعاء على إسرائيل والذي أدى إلى إغلاق ميناء إيلات بالكامل، وكانت له تأثيرات “كبيرة” على الاقتصاد الإسرائيلي.
ونشر الموقع نهاية الأسبوع الماضي تقريرا رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “البحرية الإسرائيلية وقّعت على فشل كبير في السابع من أكتوبر، وأخفقت في المهمة الرئيسية للبحرية بحكم التعريف، وهي حراسة الممرات الملاحية إلى إسرائيل، والتي كانت مغلقة بالكامل تقريبًا في الجنوب” مشيرا إلى أن “قائد البحرية اللواء دافيد ساعر سلمى تلاعب خلال العام الماضي مع وسائل الإعلام، واختار بعناية المقالات التي تناسبه ونشر الضباب في الأماكن التي لا تناسبه”.
وقال التقرير: “تواصلنا مع عدد من الضباط في القوة للحصول على إجابات، وأغلبهم فضل عدم الإجابة وتهرب، ولكن بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، يتعين على البحرية تقديم إجابات حول الفشل خلال حرب 7 أكتوبر وإغلاق الممرات الملاحية إلى إيلات، مما أدى إلى جفاف الميناء هناك تماما”.
واعتبر التقرير أن “البحرية الاسرائيلية لا ترقى إلى مستوى واحدة من أهم مهامها بالتعريف العسكري وهي مهمة حماية الممرات الملاحية إلى إسرائيل، وهذا ما يظهر في كل مقابلة تقريبًا مع ضابط بحرية”.
وأضاف: “يقول موقع الجيش الإسرائيلي إن من بين الأدوار المختلفة لذراع البحر، الحفاظ على حرية الملاحة إلى إسرائيل…لكن من الناحية العملية، فشلت البحرية في تحقيق هذه المهمة الاستراتيجية لأكثر من عام، فمع بداية حرب 7 أكتوبر، أعلن الحوثيون الحرب على إسرائيل وبدأوا في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار عليها، وهو ما يعتبر تهديدًا مقلقًا، وبالإضافة إلى إطلاق النار هذا، بدأوا أيضا في مهاجمة واختطاف السفن في البحر الأحمر التي لها علاقات بإسرائيل، وإن كانت علاقات خافتة”.
وتابع: “عمليا، أدى ذلك إلى إغلاق طريق شحن رئيسي إلى إسرائيل والجفاف شبه الكامل لميناء إيلات، وفي الماضي خاضت إسرائيل حربا بسبب مثل هذا التهديد”.
وذكر التقرير أنه “بعيدًا عن القضية الأمنية، فقد كان للحصار البحري الجنوبي على إسرائيل تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي وارتفاع الأسعار، ورغم ذلك، لم تنجح البحرية، بل بالكاد حاولت فتح الممرات الملاحية الجنوبية”.
وأضاف: “وفقًا لتحقيقاتنا، لم تظهر أي مقترحات للحل أيضًا، وهناك مسؤولية تقع على عاتق المستوى السياسي، ولكن أيضًا على عاتق الجيش الإسرائيلي والبحرية”.
وانتقد التقرير قائد البحرية الإسرائيلية قائلا إنه “اكتفى بإرسال سفن صواريخ إلى خليج إيلات، هدفها الوحيد اعتراض التهديدات التي تصل إلى هذه المنطقة من العراق واليمن” مضيفا أن “البحرية لم تتحرك ولم تحاول التحرك لفتح الممرات الملاحية منذ أكثر من عام، والمعنى هو الفشل في مهمتهم الأكثر أهمية”.
وقال التقرير إن “المسؤولين في البحرية لم يجيبوا على سؤال ما إذا كانت البحرية قد عرضت على رئيس الأركان ورجال الدولة خططًا تهدف إلى تأمين الممر الملاحي الجنوبي، أو حتى التعاون مع سفن التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والتي تعمل في المجال البحري أمام اليمن”.
ونقل عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: “إنهم (أي قادة البحرية) يفضلون التعامل مع المهام المرموقة التي تصاحب العلاقات العامة وأقل من ذلك في هذا الحدث المعقد”.
وأضاف الضابط نفسه: “إن الجيش الإسرائيلي بأكمله يتعرض منذ أكثر من عام لانتقادات مبررة”.
واعتبر التقرير أنه “من المهم التأكيد على أن هناك مسؤولية كبيرة هنا تقع على المستوى السياسي، حيث لم يتم إعطاء أي تعليمات لإعادة فتح طرق الرحلات البحرية التي تم إغلاقها، ويعود هذا جزئياً إلى المبدأ الذي يتبعه رئيس الوزراء، وهو أن هذه مشكلة عالمية وبالتالي لا ينبغي لإسرائيل وحدها أن تحل الوضع المعقد في الساحة البحرية الجنوبية”.
وتابع: “في البحرية، ينغلقون على أنفسهم، عندما يتعاملون مع وسائل الإعلام، ويختارون بعناية فائقة المقالات التي تناسبهم، دون التعامل مع القضية وفي الوقت نفسه هناك تجاهل الشفافية العامة المهمة”.