يمن إيكو|خاص:
شهد لبنان، اليوم الأربعاء، سلسلة جديدة من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في عدة مناطق، ليرتفع بذلك العدد الكبير للقتلى والجرحى نتيجة هذه الانفجارات التي بدأت أمس، واتهم حزب الله اللبناني إسرائيل بالوقوف وراءها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الحكومية، مساء اليوم، إن “عدداً من الأجهزة اللاسلكية انفجرت في أيادي حامليها وداخل المنازل مما تسبب في حرائق”.
وذكرت أن “3 شهداء سقطوا في راشيا والبقاع الغربي جراء انفجار الأجهزة”.
وقالت إن “فتاة من بلدة المروانية أصيبت جراء انفجار نظام الطاقة الشمسية في منزل ذويها”، مشيرة إلى أن “نظم الطاقة في عدد من البيوت انفجرت تزامناً مع انفجارات في مناطق عدة”.
وأفادت الوكالة بأن “عدداً من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات في بعلبك نتيجة عدوان سيبراني جديد استهدف، إضافة إلى أجهزة البايجر، وسائل اتصالات لا سلكية”، حسب تعبيرها.
وقالت إن “أجهزة بيجر قديمة انفجرت داخل المنازل في الضاحية الجنوبية والجنوب وتم نقل جرحى إلى المستشفيات على إثر هذه الانفجارات”.
ونُشرت مقاطع فيديو اطلع عليها “يمن إيكو” لانفجار أحد الأجهزة اللاسلكية اليوم أثناء جنازة أحد ضحايا تفجيرات يوم أمس.
وقالت وكالة رويترز إن الأجهزة التي انفجرت اليوم تختلف عن الأجهزة التي انفجرت أمس، وهو ما أكدته قناة “الميادين” اللبنانية نقلاً عن مصادر أمنية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم إن “9 أشخاص استشهدوا وأصيب أكثر من 300 آخرين في حصيلة أولية للتفجيرات الجديدة”.
وشهد لبنان أمس الثلاثاء انفجار الآلاف من أجهزة الاستقبال اللاسلكية “البيجر” ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم طفلان، وجرح 2750 آخرين بينهم 300 إصابة خطيرة، بحسب ما أفاد وزير الصحة اللبناني.
ومن شأن الانفجارات الجديدة أن ترفع هذه الحصيلة.
واتهم حزب الله اللبناني إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات، مؤكدا أن عدداً من العاملين في وحداته ومؤسساته يستخدمون هذه الأجهزة.
وقال حزب الله إن إسرائيل ستنال “القصاص العادل”، حسب وصفه.
ولا يزال هناك جدل حول آلية تفجير هذه الأجهزة، حيث نشرت وسائل إعلام أمريكية تقارير تفيد بأن أجهزة “البيجر” التي انفجرت أمس تم استيرادها من شركة “غولد أبولو” التايوانية قبل أشهر وتم تعديل الشحنة قبل وصولها إلى لبنان من خلال إضافة مادة متفجرة إلى بطاريات الأجهزة.
وقالت الشركة التايوانية “غولد أبولو” التايوانية اليوم إن شركة أخرى في هنغاريا تملك امتياز العلامة التجارية هي من صنعت أجهزة “البيجر” التي تعرضت للتفجير في لبنان، حسب ما نقلت رويترز.