يمن ايكو
أخبار

فضيحة الفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” في البحر الأحمر تلاحق البحرية الدنماركية وتعيقها عن المشاركة في مهمة أوروبية

يمن إيكو|خاص:

استمرت أصداء فضيحة الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” التي انسحبت من البحر الأحمر قبل أشهر بعد فشلها في اعتراض هجوم لقوات صنعاء، ولاحقت هذه الفضيحة البحرية الدنماركية إلى مهمة جديدة لحلف شمال الأطلسي، كان يفترض أن تشارك فيها الدنمارك بفرقاطتين، لكنها تراجعت عن ذلك لعدم حل المشكلة التي ظهرت في البحر الأحمر، لينتهي الأمر بالفرقاطات الدنماركية إلى المشاركة الشكلية من على رصيف الميناء!

 

ونشر موقع “أوبكس 360” التابعة لمجلة “زون ميليتر” الفرنسية العسكرية هذا الأسبوع تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “العمليات البحرية التي تنفذ في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة البحرية التجارية ضد الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون من اليمن، هي مؤشر على الحالة التي تجد فيها بعض القوات البحرية الأوروبية نفسها، وهو ما أظهرته انتكاسات الفرقاطة الدنماركية (إيفر هويتفيلدت) في مارس الماضي”.

وأشار الموقع إلى أن الفرقاطة الدنماركية “لم تتمكن خلال انخراطها في عملية (حارس الازدهار)، تحت القيادة الأمريكية، من استخدام صواريخ أرض جو، أثناء هجوم الحوثيين بسبب مشكلة في الكمبيوتر تسببت في خلل في رادار ونظام إدارة القتال الخاص بها، وبالإضافة إلى ذلك، تبيَّن أيضاً أن القذائف المضادة للطائرات التي أطلقتها مدافعها من عيار 76 ملم كانت معيبة جزئياً، ونتيجة لذلك تم اختصار مهمتها”.

وأضاف التقرير أن “الأمر لم يتوقف عند هذا الحد: فقد تم فصل الجنرال فليمنج لينتفر فجأة من منصبه كرئيس أركان القوات الدنماركية لعدم إبلاغه الحكومة بالمشاكل- التي لم تكن جديدة مبدئياً- المرتبطة بنظام أسلحة الفرقاطات الثلاث التابعة لفئة إيفر هويتفيلدت، وأشار الجنرال إلى أنه سيطعن على هذا القرار أمام المحكمة، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى اكتشافات جديدة”.

وأوضح التقرير أنه “في غضون ذلك، فإن النكسات التي تعرضت لها البحرية الملكية الدنماركية لم تنتهِ بعد، فمن 11 يوليو وحتى 5 نوفمبر، كان من المقرر إرسال “سفينة رائدة” للمجموعة البحرية الدائمة الأولى لحلف شمال الأطلسي، المسؤولة عن القيام بدوريات في مياه شمال الأطلسي، وتم استدعاء الفرقاطتين (إيفر هويتفيلدت) و(نيلز جويل) للتناوب في تنفيذ هذه المهمة، ومع ذلك، كان لا بد من تغيير الخطط في اللحظة الأخيرة، حيث لم يتم حل المشاكل المرتبطة بأنظمة الدفاع الجوي منذ الأحداث التي وقعت في البحر الأحمر”.

ونقل التقرير عن وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن قوله: “كان علينا تعديل المساهمة الدنماركية في القوة البحرية الدائمة لحلف شمال الأطلسي في النصف الثاني من عام 2024، لأن المشاكل التي واجهها طاقم السفينة إيفر هويتفيلدت أثناء المهمة في البحر الأحمر لم يتم حلها بعد”.

وبحسب التقرير فإنه “بالرغم من ذلك، ستظل الفرقاطة (إيفر هويتفيلدت) تؤدي دورها كسفينة رائدة في القوة الأوروبية ولكن من خلال البقاء في الرصيف، وينطبق الشيء نفسه على (نيلز جويل) إذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول ذلك الوقت”.

وقال الوزير الدنماركي: “نقترح تولي قيادة القوة البحرية لحلف شمال الأطلسي من القواعد البحرية الدنماركية. إنه قرار ضروري، وبمجرد حل المشكلة، ستكون السفن جاهزة للعودة إلى البحر”.

وأوضح التقرير أنه “بعبارات واضحة، ستبقى هاتان الفرقاطتان في الميناء، وعلى متنهما كل ما هو ضروري لدعم العملية [الموظفين، الطاقم، أنظمة الاتصالات، وما إلى ذلك]. وإلى أن يتم حل المسائل المتعلقة بالمعدات والأسلحة بشكل نهائي، فلن يتم اعتبارها وحدات قتالية”.

ونقل التقرير عن القائم بأعمال رئيس أركان القوات الدنماركية، الجنرال مايكل هيلدغارد، قوله إنه “لا يمكن أن يكون هناك مجال لنشر فرقاطات لا تمتلك كامل قدراتها في سياق يتسم بتفاقم التهديدات، فالوحدات التي نرسلها يجب أن تكون جاهزة لتنفيذ مهامها”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً