يمن إيكو| أخبار:
جددت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، اليوم السبت، دعوتها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء، محذرة من خروج وشيك لمحطات التوليد العاملة بمادة الديزل عن الخدمة.
وقال المكتب الإعلامي للمؤسسة في منشور على صفحته الرسمية بـ “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”: “تؤكد المؤسسة أنها بذلت طيلة الفترة الماضية جل جهدها من خلال خفض التوليد لتقليل استهلاك الوقود مع تراجع الأحمال جراء دخول فصل الشتاء، على أمل أن يتم توفير كميات من وقود المحطات تسهم باستقرار الخدمة خلال الفترة القادمة، إلا وأنه للأسف لم يتم ذلك وباتت غالبية محطات الكهرباء مهددة بالتوقف”.
وطالبت المؤسسة كافة الجهات المعنية بالإسراع في تأمين كمية من الوقود للحفاظ على الاستقرار النسبي للخدمة وعدم توقف أكثر من 70% من محطات التوليد.
وفي أغسطس الماضي كشف تقرير للجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان، عن فساد كبير تمارسه الحكومة اليمنية في قطاع الكهرباء، حيث أوضح أن الموازنة المخصصة لهذا القطاع لعام 2022م بلغت (569) مليار ريال، ذهب منها 557 مليار ريال وبما نسبته 98% من إجمالي الدعم لعام 2022م للموردين، (وقود الكهرباء ومواد وقطع غيار سابقة)، مشيراً إلى أن قيمة الطاقة المشتراة لمحطات الكهرباء بلغت ما يقارب 219.3 مليار ريال شهرياً، أي ما يشكل 85% من إجمالي دعم الوحدات الاقتصادية.
وكان موقع “يمن إيكو” نشر في وقت سابق تصريحات لرئيس الحكومة، معين عبدالملك، في مقابلة مع قناة “العربي”، مطلع أكتوبر الماضي، قال فيها إن مشكلة الكهرباء سوف تُحل في فصل الشتاء، نظراً لتخفيف الأحمال الناجمة عن الحرارة الشديدة في فصل الصيف، إلا أن شكاوى المواطنين تتناقض مع تصريحات معين عبدالملك، الأمر الذي يدل على أن التلاعب بمسألة وقود الكهرباء لا يزال قائماً، وأن تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان اليمني، الذي صدر في أغسطس الماضي عن فساد كبير تمارسه الحكومة اليمنية في قطاع الكهرباء، وتوصياته بهذا الشأن لم تحقق أي جدوى، حسب مناشدات مؤسسة كهرباء عدن وفروعها في المحافظات بين يوم وآخر، والتي تقول إن محطاتها توشك على الخروج عن الخدمة.