يمن ايكو
أخباردولي

خلال أيام الهدنة.. مزارعو غزة يجنون ثمار الزيتون

يمن إيكو| أخبار

شهدت مزارع الزيتون في قطاع غزة خلال الأيام الماضية المقرونة بالهدنة الإنسانية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، جني ثمار الزيتون بعد قرابة شهر ونصف من موسمه المفترض في منتصف أكتوبر الماضي، بسبب الحرب الإسرائيلية التي بدأت عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر نفسه.

وبدأت في 24 من نوفمبر الجاري هدنة إنسانية بين قوات الاحتلال الإسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لمدة أربعة أيام، وتم تمديدها 3 أيام إضافية، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني.

ومجرد بدء ساعات الهدنة هرع المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة نحو مزارعهم لجني ثمار الزيتون التي يبدأ موسمها في الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام.

ووفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن مساحة أشجار الزيتون تشكل 63% من إجمالي المساحة المزروعة في قطاع غزة، 34% منها في خانيونس.

وتزامن موسم جني الزيتون في قطاع غزه هذا العام مع هجوم بربري شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، مخلفاً دمارا هائلا في البنية التحتية وتوقف الإنتاج الزراعي والحيواني، فضلا عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وتقدر الخسائر اليومية المباشرة في الإنتاج الزراعي، نحو 1.6 مليون دولار، نتيجة توقف عجلة الإنتاج في قطاع غزة، فيما يقدر إجمالي الخسائر الزراعية ما يفوق 180 مليون دولار جراء إتلاف قوات الاحتلال الإسرائيل خلال عدوانها على غزة آلاف الأشجار وتجريف العديد من المساحات والممتلكات الزراعية، وفق معلومات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

ويُعدّ جني الزيتون من المهن الموسمية المهمة في القطاع، لأنها تخلق فرص عمل لآلاف العمّال والعاملات الفلسطينيين، وفق تقدير وزارة الزراعة بمدينة غزة، كما يُنعش موسم قطف الزيتون العديد من المهن المرافقة التي من أبرزها “تخليل الثمار وإنضاجها، والتشريح، والنقل، إلى جانب استخدام زيته في بعض الصناعات التجميلية”.

يشار إلى أن بدء جني الزيتون وعصره في قطاع غزة من كل عام يشهد أحيانا مراسم حكومية واحتفاء شعبيا، ويتوشح العاملون بالكوفية الفلسطينية، ويقضون أوقات عملهم بإنشاد الأهازيج الفلسطينية، على اعتبار أن الموسم بالنسبة لهم هو فرصة لتأكيد الهوية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً