يمن ايكو
أخباردولي

“هل قتلت اليوم فلسطينياً” شعارات حملات المقاطعة تستفز الصحافة الإسرائيلية

يمن إيكو| أخبار:

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأطفال وأولياء أمورهم في عدد من الدول العربية أصبحوا يتجنبون منتجات الشركات الكبرى مثل ستاربكس، وكنتاكي، وكارفور، منذ بدأت حملات المقاطعة تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرباً إسرائيلية شرسة في قطاع غزة، محاولةً الدفاع عن الشركات الأجنبية التي قاطعت الشعوب العربية منتجاتها بإقبال كبير ومتصاعد، على خلفية دعمها إسرائيل، مما أثر سلباً على سمعتها وعائداتها.

صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، ذكرت أن الطفلة جنى عبد الله، البالغة من العمر 14 عاماً، تحمل جهازاً لوحياً للتأكد من قائمة الشركات الغربية المشمولة بالمقاطعة حتى تتجنب شراء منتجاتها، أثناء تسوقها بأحد المتاجر الصغيرة في البحرين، مشيرةً إلى أن جنى وشقيقها علي البالغ من العمر 10 سنوات، كانا يتناولان الطعام في مطعم ماكدونالدز بشكل شبه يومي، لكنهما- مثل الكثير من الأطفال في أنحاء الشرق الأوسط- يقاطعان الآن الشركات التي يعتقدان أنها تدعم إسرائيل.

وقالت “جنى” لوكالة فرانس برس: “لقد بدأنا بمقاطعة جميع المنتجات التي تدعم إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين، ولا نريد أن تساهم أموالنا في مزيد من القتال”، وهي تبحث عن بدائل محلية، وفق الصحيفة.

وحاولت الصحيفة الإسرائيلية إظهار عدم صوابية حملات المقاطعة العربية للشركات الداعمة لإسرائيل، بتصويرها الحرب على غزة عملاً دفاعياً مشروعاً، كما حاولت التخفيف من وحشية قتل الجيش الإسرائيلي المدنيين في غزة باتهام حماس باستخدامهم دروعاً بشرية، وتعريضهم عمداً للأذى حمايةً لمقاتليها.

وشككت “تايمز أوف إسرائيل” في أرقام الضحايا الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر بنيران الغارات الجوية الإسرائيلية والهجوم البري، قائلةً إنه لا يمكن التحقق من تلك الأرقام بشكل مستقل، مضيفةً: “يعتقد أنها تشمل مقاتلي حماس، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا بسبب صواريخ خاطئة سقطت داخل القطاع”.

وأبدت الصحيفة امتعاضها من شعارات تم رفعها في حملات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي لوحات إعلانية عملاقة في مدينة الكويت، تظهر صوراً لأطفال ملطخين بالدماء وهم يرتدون الضمادات، وعليها شعار: “هل قتلت فلسطينياً اليوم؟”، موضحةً أن الشعار الذي وصفته بـ “القاتم” يهاجم المستهلكين الذين ما زالوا يستخدمون السلع المقاطعة.

وفي سياق دفاعها عن الشركات الأجنبية المقاطعة، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن شركة ماكدونالدز ماكدونالدز في الكويت، كيان منفصل، وتعهدت بتقديم أكثر من 160 ألف دولار لجهود الإغاثة في غزة، وقالت إنها “تقف مع فلسطين” في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تعهدت شركة ماكدونالدز في قطر بمبلغ 275 ألف دولار لجهود الإغاثة في غزة، وشددت في بيان لها الشهر الماضي على أنها منفصلة عن الفروع الإسرائيلية، ورغم ذلك وجدت الشركة نفسها هدفاً رئيسياً للمقاطعة، منذ أعلنت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية في إسرائيل، الشهر الماضي، تقديم آلاف الوجبات المجانية للجنود الإسرائيليين.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً