يمن إيكو | أخبار
توقعت مؤسسات مصرفية دولية سقوطا حرا لاقتصاد إسرائيل بحلول نهاية العام 2023 على خلفية خسائره المهولة التي قد تتجاوز 50 مليار دولار ككلفة حتمية لحربه على قطاع غزة.
وقالت مؤسسة جي بى مورجان العالمية (بنك أمريكيّ متعدد الجنسيات للخدمات الماليَّة المصرفيَّة): “إن اقتصاد إسرائيل سيتجه إلى السقوط الحر بنهاية الربع الأخير من العام الجاري، مشيرة إلى أن الناتج المحلى الإجمالي لإسرائيل سيتراجع محدثا انكماشا اقتصاديا نسبته 11% على الأقل؛ عما كان الحال عليه بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وأوضحت “جى بى مورجان” صعوبة التنبؤ بحال الاقتصاد خلال العام القادم لانعدام الرؤية الكاشفة للأفق السياسي لحل الأزمة مع قطاع غزة، متوقعة ألا يتعدى معدل نمو الاقتصاد الإسرائيلي نسبة 1.9% بمعيار الناتج المحلى الكلى.
وأضافت “جى بى مورجان”: أنه في أفضل الظروف لن ينمو اقتصاد إسرائيل بنهاية العام الجاري بأكثر من 2.5% مقابل 3.2%، كان من المأمول أن ينمو بها بنهاية 2023.
وفي سياق متصل، توقعت وسائل اعلام إسرائيلية ارتفاع تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل أمام حركة حماس في قطاع غزة إلى 200 مليار شيكل، ما يعادل 51 مليار دولار.
وحسب صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، اليوم الأحد- نقلاً عن أرقام أولية لوزارة المالية- فإن تقدير تلك التكاليف يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي. مشيرة إلى أن هذه التوقعات تستند إلى احتمال استمرار الحرب من 8، إلى 12 شهرا، مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله، اللبناني أو إيران أو اليمن، وكذلك على أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريبًا.
وأضافت “كالكاليست” أن نصف التكلفة ستكون في نفقات الدفاع التي تصل إلى نحو مليار شيكل يوميا، وسوف تتراوح تكلفة الخسائر في الإيرادات بين 40 و60 مليار شيكل أخرى، إلى جانب ما بين 17 و20 مليار شيكل سوف تتكبدها إسرائيل على شكل تعويضات للشركات، و10 إلى 20 مليار شيكل لإعادة التأهيل.
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال في وقت سابق، إن الحكومة الإسرائيلية تعد حزمة مساعدات اقتصادية للمتضررين من الهجمات الفلسطينية، والتي ستكون “أكبر وأوسع” مما كانت عليه خلال جائحة كورونا.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، إن الدولة ملتزمة بمساعدة جميع المتضررين. مضيفاً: “توجيهاتي واضحة.. افتحوا الصنابير ووجهوا الأموال لمن يحتاجها” دون أن يذكر أرقاما. وفق رويترز.
وعقب اندلاع الحرب، خفضت وكالة ستاندرد اند بورز توقعاتها، لتصنيف إسرائيل إلى “سلبية”، في حين وضعت وكالتي موديز وفيتش، تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.