يمن ايكو
أخبار

تقارير غربية تكشف تأثير الهجمات اليمنية على القدرات الدفاعية الإسرائيلية

يمن إيكو| متابعات:

سلط إعلان حكومة صنعاء عن تنفيذ هجمات صاروخية وجوية واسعة على إسرائيل الضوء على سيناريوهات واحتمالات انهيار المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، حيث نشرت العديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الغربية اليوم تقارير نقلت فيها عن خبراء ومحللين أن دخول اليمن على خط الصراع يشتت ويثقل كاهل القدرات الدفاعية لإسرائيل ويهدد بتوسع الصراع إلى الحد الذي قد تعجز فيه هذه القدرات عن تغطية الجبهات المفتوحة.

وفي تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ورصده موقع “يمن إيكو”، قال دانييل سوبلمان وهو باحث متخصص بشؤون محور المقاومة بكلية كينيدي في جامعة هارفارد، إن “احتمال شن الحوثيين المزيد من الهجمات على جنوب إسرائيل يعني أنه يجب على إسرائيل الآن تخصيص القدرات التي كان من الممكن استخدامها في أماكن أخرى” في إشارة إلى أن التهديد اليمني يسهم في تشتيت واستنزاف القدرات الدفاعية لإسرائيل.

وبحسب سوبلمان، فإن إسرائيل لا تستخف بخطر الصواريخ والطائرات المسيرة لقوات حكومة صنعاء، حيث قال إنها “خلال السنوات الأخيرة بدأت تنظر إلى الحوثيين كتهديد وفي عام 2022 نشرت بطاريات القبة الحديدة بالقرب من مدينة إيلات الجنوبية خوفا من أن يأتي انتقام من اليمن بعد أن اغتالت عالما نوويا إيرانيا بارزا” حسب قوله.

وفي السياق نفسه نقل موقع شبكة “ِإيه بي سي نيوز” الأمريكية في تقرير رصده “يمن إيكو” عن توماس جونو، الباحث في جامعة أوتاوا والذي درس اليمن لسنوات، قوله “إن حقيقة وجود جبهة أخرى مباشرة إلى الجنوب تزيد من خطر إمكانية التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.

وقال جونو إن “البرنامج الصاروخي للحوثيين يتقدم بشكل مطرد بمساعدة إيرانية” مشيرا إلى أنهم أصبحوا يمتلكون “قوة صارمة” لدعم شعارهم الرسمي “الموت لأمريكا والموت لإسرائيل” وأن “المسألة كانت مسألة وقت قبل أن يتمكنوا من القيام بذلك”.

وبحسب جونو فإن خطر تهديد الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية على الدفاعات الإسرائيلية “قد يجعل الأمر أكثر إثارة للقلق” في حال أضيف إلى “وابل صاروخي هائل من جانب حزب الله وحماس وآخرون” في إشارة إلى سيناريو تصعيد قوى ما يسمى محور المقاومة ضد إسرائيل.

هذا أيضا ما أشار إلى إليه مهند الحاج من مركز كارنيغي للشرق الأوسط والذي نقلت عنه وكالة “رويترز” في تقرير رصده “يمن إيكو” قوله إن “الخطر على إسرائيل سيكون إذا كان هناك اشتباك شامل، مع إطلاق صواريخ متعددة من جميع الاتجاهات، وهو ما يمكن أن يطغى على الدفاعات الجوية”.

وأشار تقرير رويترز إن “الحوثيين باتوا جزءا هائلا من محور المقاومة”.

ونقلت “نيويورك تايمزك” عن أحمد ناجي المحلل في مجموعة الأزمات الدولية قوله إن ” دخول الحوثيين إلى ساحة المعركة، حتى ولو بطريقة رمزية، يبعث برسالة واضحة إلى إسرائيل – وهي إشارة لا لبس فيها إلى ظهور قوة جديدة ضدها في المنطقة”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الثلاثاء أنه استخدم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب منظومة “السهم” الدفاعية المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى، وهو ما مثل دليلا على أن تهديد الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية قد أجبر إسرائيل على اللجوء إلى قدرات دفاعية أكبر، وهو ما يمثل استنزافا واضحا.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد قالت في تقرير قبل حوالي عشرة أيام إن “منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية قد لا تتحمل الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع”.

وأضافت أن “دخول الأسلحة الأكثر تطورا إلى النزاع قد يؤدي إلى استخدام إسرائيل منظومات دفاعية أخرى، لإسقاط الصواريخ ذات المدى الأبعد، والطائرات المسيرة، ما سيزيد النفقات الدفاعية الإسرائيلية التي شهدت أيضا توترا بسبب التعبئة السريعة للاحتياطي”.

مع ذلك، لا يعتبر استنزاف القدرات الدفاعية هو الخطر الوحيد الذي يحمله توسع رقعة الصراع، واشتعال “الجبهة اليمنية” فاستخدام القدرات الدفاعية للتصدي للصواريخ والطائرات اليمنية يأتي في الأساس من واقع إدراك للأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه الأسلحة عندما تصيب أهدافها.

وقد رصد موقع “يمن إيكو” الليلة الماضية مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام إسرائيلية ونشطاء تظهر وصول مجموعة صواريخ يعتقد أنها قادمة من اليمن إلى مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، وقد أوضحت المقاطع وصول صاروخان على الأقل وانفجارهما، فيما تعرضت صواريخ أخرى لما يبدو أنه اعتراض من قبل مقاتلات جوية فوق سماء المنطقة.

وفي حال استخدام أسلحة أكثر تطورا وهو ما لا تزال الفصائل الفلسطينية وقوى “محور المقاومة تمتلكه” بما في ذلك قوات حكومة صنعاء، فإن احتمالات إصابة الأهداف داخل إسرائيل ستزداد وقد يؤدي ذلك إلى أضرار كبيرة ربما تشمل استهداف المنظومات الدفاعية الاسرائيلية نفسها.

مواضيع ذات صلة

تعليق واحد

أترك تعليقاً