يمن ايكو
أخبارتقارير

ماذا حدث للاقتصاد الإسرائيلي بعد القصف اليمني؟

يمن إيكو| تقارير:

أكدت وسائل اعلام إسرائيلية أن تداعيات اقتصادية خطيرة تتربص بالاقتصاد الإسرائيلي بعد أن فتحت قوات حكومة صنعاء جبهة جديدة ضد إسرائيل، باستهدافها منطقة “إيلات” التي يقع فيها الميناء الذي يشكل منفذاً رئيساً لسفن البضائع والسلع والوقود الواصلة إلى إسرائيل من شمال البحر الأحمر.

ووفقا لما نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن تداعيات اقتصادية إضافية ستنتج عن فتح جبهة أخرى من اليمن، المتحكم بالجزء الشمالي من مضيق باب المندب، والذي يعد بوابة الدخول للبحر الأحمر ونقطة استراتيجية على طرق التجارة العالمية.

وقال موقع معاريف الإسرائيلي:” تمر جميع البضائع التي تصل إلى إسرائيل وأوروبا من الشرق، تقريبًا، عبر المضيق، يواصل بعضها وجهته نحو ميناء إيلات”.

وانطلقت صفارات إنذار الغارات الجوية في منطقة مدينة إيلات على البحر الأحمر اليوم الثلاثاء، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض “هدفا جويا” كان يقترب من إيلات، وفق ما نقلته رويترز.

وبعد تحذير أولي من احتمال “توغل طائرات معادية” مما دفع سكان المنتجع السياحي الشهير للفرار بحثا عن ملجأ، قال الجيش الإسرائيلي إن “أنظمته رصدت هدفا جويا يقترب من الأراضي الإسرائيلية”.

وبشكل منفصل، قال الجيش إنه استخدم نظام الدفاع الجوي “سهم” لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حماس في 7 أكتوبر لاعتراض صاروخ أرض-أرض في البحر الأحمر أطلق باتجاه إسرائيل.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي لـ “رويترز” إن الحادثين الجويين منفصلان.

وأكدت قوات حكومة صنعاء عصر اليوم الثلاثاء تنفيذ هجوم صاروخي وجوي على الأراضي الفلسطينية المحتلة إسنادا للمقاومة الفلسطينية، قالت إنه الثالث منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” متوعدة باستمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة صنعاء في بيان رسمي: “أطلقنا دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو في الأراضي المحتلة”.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن صواريخ وطائرات انطلقت من اليمن نحو إسرائيل، وقالت إنها سقطت في مناطق حدودية بمصر.

أما العملية الأولى فكشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولون أمريكيون، حيث تم الإعلان أواخر الأسبوع الماضي، عن اعتراض سفينة حربية أمريكية لأربعة صواريخ وقرابة 15 طائرة مسيرة انطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.

هذه الجبهة الجديدة انعكست على الاقتصاد الإسرائيلي، بتداعيات قد تطاول قطاعات مختلفة تجلى أولاً بإجبار الطيران المدني الإسرائيلي على وقف عبور طائراته في أجواء المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، حيث ذكرت تقارير أن إسرائيل تخشى من تعرض الطائرات إلى هجمات بالصواريخ من قبل اليمن خلال عبورها من أجواء السعودية وعمان المجاورتين لليمن.

وأوضح موقع “روتر” العبري اليوم الثلاثاء أن شركة “العال” الإسرائيلية للطيران قررت العودة إلى مسارها القديم والتوقف عن التحليق في سماء المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب، بسبب ما أسمته “الأوضاع الأمنية”.

وبيّن الموقع الإسرائيلي أن وقت الرحلات لدول شرق آسيا سيزيد من الآن فصاعدا، موضحا أن الرحلة المباشرة إلى تايلاند (بانكوك) ستستغرق حوالي 11 ساعة ونصف بدلاً من 8 ساعات ونصف.

وكانت رويترز نقلت أمس الإثنين عن شركة طيران العال الإسرائيلية تأكيدها أنها أوقفت مؤقتا الطيران فوق المجال الجوي العماني في طريقها إلى بانكوك لأسباب تتعلق بالسلامة.

كما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن وسائل إعلام عبرية، أن شركة طيران العال قررت وقف استخدام المجالين الجويين السعودي والعماني لرحلاتها إلى جنوب شرق آسيا.

وذكرت التقارير أن القرار جاء خشية من تعرض الطائرات الإسرائيلية للاستهداف من قبل قوات صنعاء خلال عبورها من منطقة الخليج.

التداعيات الاقتصادية المترتبة على وصول صواريخ اليمن إيلات لن تتوقف عند النقل الجوي، بل بدأت تطاول قطاع النقل البحري المرتبط بحركة الملاحة في ميناء إيلات الذي لجأت إليه إسرائيل مؤخراً حيث حولت الشحنات النفطية من ميناء عسقلان (على المتوسط) التي أضحت وجهة للقصف منذ السابع من أكتوبر الجاري، وفق ما نشرته منصة “بلومبرج الشرق”.

وأكدت وكالة بلومبرج في الـ 20 من أكتوبر الجاري تحويل إسرائيل لناقلة النفط سيفيوليت المحملة بنحو مليون برميل نفط من أذربيجان، إلى ميناء إيلات الذي أصبح الآن في مرمى الصواريخ اليمنية التي حملت معها رسالة بالغة الدلالة.

ويرى المراقبون أن قطاع السياحة في مدينة إيلات التي كانت تسمى بأم الرشراش، لن ينجو من الخسائر والدمار، خصوصاً كون المدينة تشتهر بالمنتجعات والشاليهات والفنادق السياحية الفارهة على ساحل خليج العقبة على البحر الأحمر.

وحسب موقع معاريف العبري فإن إيلات تمثل وجهة مهمة بالنسبة للسياحة والرفاهية والأمان، حيث أكد معاريف أن العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يقيمون حاليًا في إيلات. مشيراً إلى أنه تم بناء مدينة العشاق في إيلات وتضم ما لا يقل عن 60 ألف نسمة، معظمهم، من الناجين من عمليات طوفان الأقصى.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً