يمن ايكو
أخبار

الحرب الكبرى: استراتيجية أمريكية للرد على هجمات “محور المقاومة” في اليمن

يمن إيكو| أخبار:

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية، عن رئيس هيئة الأركان ومصادر عسكرية في وزارة الدفاع اليمنية، أن الأولوية العسكرية في المرحلة الحالية الانتباه لأية “تطورات” والتركيز على تحركات حكومة صنعاء فيما يتعلق بالقتال الدائر في فلسطين.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الأحد، ورصده موقع “يمن إيكو” إن رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، أكد خلال زيارته لمحور كتاف ومحور البقع بمحافظة صعدة “على أهمية الحفاظ على اليقظة الدائمة لمواجهة أي تطورات والتصدي لأي عمليات عدائية من الميليشيا الحوثية التي تنتهج الغدر والانتقام على حد تعبيره”

ونقلت الصحيفة أن عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية قوله إن “التركيز ينصبّ في الفترة الحالية على استغلال الميليشيات الحوثية للقضية الفلسطينية العادلة في حشد المقاتلين والأموال، وتوظيفها لجولة تصعيد ضد اليمنيين ومفاقمة معاناتهم الإنسانية” حسب ما جاء في التقرير.

وقام “بن عزيز” على امتداد أسبوع من الآن بزيارات تفقدية مكثفة للمنطقة العسكرية الخامسة، وجبهات محافظتي صعدة وحجة الحدودية وجبهة ميدي الساحلية “للاطلاع على الجاهزية” بحسب تعبيره.

وجاءت هذه التحركات بعد عودة “بن عزيز” من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى فيها قائد القيادة المركزية الأمريكية.
وكان رئيس الحكومة معين عبد الملك ترأس، الإثنين، اجتماعا مشتركا لقيادة هيئة الأركان العامة والمنطقة العسكرية الخامسة ومحافظة حجة، لمناقشة مستجدات الموقف العسكري والأمني والخدمي، بحسب وكالة سبأ.

وقالت الوكالة إن رئيس هيئة الأركان العامة بن عزيز قدم خلال اللقاء “تقريرا عن زياراته الميدانية إلى جبهات المنطقة العسكرية الخامسة في حجة والذي تضمن مجمل الأوضاع الميدانية والموقف العملياتي على امتداد مسرح العمليات القتالية، والتشكيلات البحرية في جزر البحر الأحمر وميناء ميدي، إضافة إلى جبهات القتال في صعدة”.

واستغرب مراقبون من هذا “الاستنفار” العسكري الذي يأتي في وقت لا تشهد فيه أي من جبهات المواجهة أي تصعيد أو توترات، خصوصا في ظل تحركات السلام المستمرة.

وأوضح المراقبون أن المتغير الوحيد الذي تتزامن معه هذه التحركات المفاجئة هو معركة “طوفان الأقصى” في فلسطين والتي أصبح اليمن جزءا من مشهدها عندما أعلن قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي عن الاستعداد للمشاركة العسكرية فيها.

هذا أيضا ما يشير إليه المصدر الذي نقلت الصحيفة السعودية تصريحه بخصوص “التركيز على استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية” بحسب تعبيره.

وقد ربطت الصحيفة التابعة للمخابرات السعودية الموقف العسكري للحكومة مع ما يجري في فلسطين، حيث قالت إن تصريحات بن عزيز التي نقلتها “تأتي في أعقاب إعلان البحرية الأميركية الخميس الماضي اعتراض ثلاثة صواريخ وعدة طائرات مسيّرة شمال البحر الأحمر، انطلقت من مناطق سيطرة جماعة الحوثي”.

ويبدو من خلال هذه المعطيات أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للاستعانة بقوات الحكومة اليمنية من أجل الرد على مشاركة حكومة صنعاء في معركة “طوفان صنعاء”.

وكان البنتاغون أكد يوم الاثنين تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وتوقع وقوع “تصعيد أكبر في المدى القريب ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط”، معلنا أن الولايات المتحدة تتحضر “للرد بحزم”.

وتزايدت وتيرة التصعيد ضد القوات الأمريكية بالفعل، حيث أعلن تنظيم جديد يطلق على نفسه اسم “حركة تحرير الحرمين الشريفين” أنه نفذ يوم الإثنين هجوما بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية أمريكية في السعودية ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

كما يرى المراقبون أن استخدام قوات محلية للرد على مشاركات ما يسمى “محور المقاومة” في فلسطين، بما في ذلك “أنصار الله” في اليمن، يكشف استراتيجية الولايات المتحدة لعدم تشتيت جهودها، خصوصا بعد إعلان الرئيس جو بايدن أن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة هي التركيز على أوكرانيا وإسرائيل.

ويهدد ما يسمى “محور المقاومة” بإشعال “حرب كبرى” ضد إسرائيل وأمريكا في حال لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ومحاولات اجتياحه بريا.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً