أخبار – #يمن_إيكو
حذر ناشطون من خطورة استخدام مواد كيميائية شديدة السمية في المصافي على العاملين فيها وفي حال تسربها إلى البيئة، متهمين الحكومة بعدم الاكتراث لما يجري.
يأتي ذلك بعد وصول سفينة تدعى “سبلندر” إلى ميناء المكلا منتصف الشهر الجاري وعلى متنها كمية من مادة (MTBE) عالية السمية التي تضاف إلى مادة البنزين المحلي في مصافي النفط، بهدف تفريغها في خزانات شركة النفط قبيل نقلها إلى مصفاة مارب.
وتشير مذكرة من المدير التنفيذي لمصافي عدن إلى وزارة النفط، أن المادة (mtbe) التي تستخدم في رفع درجة الأكتين للبنزين، لا تتحلل، بل تتسرب إلى المياه الجوفية لتجعلها غير صالحة للشرب مطلقاً.
وتشير وثيقة أخرى تداولها الناشطون إلى تشكيل محافظ حضرموت لجنة لتقصي الحقائق في المادة، توصلت إلى أن المادة سبق أن منعت وزارة النفط استيرادها واستخدامها نتيجة ما خلفته من تأثيرات كارثية على مصافي عدن في عام 2008م، حيث أصيب العديد من العاملين بأمراض خطيرة.
وأوصت اللجنة بسرعة إخراج السفينة المحملة بالمادة من ميناء المكلا خوفاً من تأثيراتها على البشر والبيئة على حد سواء، لكن نفوذ أطراف في السلطة المحلية حال دون تنفيذ التوصيات.
وأشار الناشطون إلى ما أسموه ممارسة نافذين في السلطة المحلية بحضرموت وشركة صافر ضغوطاً من أجل إفراغ المادة الكيميائية في ميناء المكلا قبيل نقلها إلى مارب، ليتسنى لهم استلام عمولتهم من المستورد، حسب تعبير الناشطين.